“أوكسفورد أناليتيكا”: لا آفاق لتحسن العلاقات بين المغرب والجزائر

محرر مقالات15 مارس 2025
“أوكسفورد أناليتيكا”: لا آفاق لتحسن العلاقات بين المغرب والجزائر

العيون الآن.

 

يوسف بوصولة / العيون.

حذر تقرير صادر عن مؤسسة “أوكسفورد أناليتيكا” الأمريكية من أن تحسن العلاقات بين المغرب والجزائر لا يزال بعيد المنال، مشيرا إلى أن التوترات السياسية والعسكرية بين البلدين لا توحي بأي بوادر تهدئة. وأوضح التقرير أن المغرب يعبر عن مخاوفه من تنامي القدرات العسكرية الجزائرية، بينما تتابع الجزائر بحذر تحالفات الرباط مع باريس و واشنطن.

ووفقا للتقرير الذي حمل عنوان “الآفاق القاتمة لتحسن العلاقات بين المغرب والجزائر” فإن البلدين قد يجدان صعوبة في احتواء تداعيات أي أحداث عسكرية محتملة في الصحراء المغربية خلال السنوات المقبلة. كما أشار إلى أن أي مواجهة عسكرية بين الجانبين رغم محدودية نطاقها ومدتها، قد تؤدي إلى اضطرابات كبيرة في الأمن الإقليمي، فضلا عن احتمال تزايد موجات الهجرة غير النظامية نحو أوروبا وتأثر حركة التجارة في البحر الأبيض المتوسط.

المحلل السياسي بلال لمراوي أكد أن اندلاع حرب شاملة لن يكون في مصلحة أي من الطرفين، رغم أن النظام العسكري الجزائري يسير نحو مرحلة غير مستقرة بين الحرب والسلام الهش، وذلك لعدة عوامل أبرزها توجيه الرأي العام الداخلي نحو “العدو التقليدي”، إلى جانب المكاسب المتتالية التي تحققها الدبلوماسية المغربية على المستوى الدولي فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، إضافة إلى الإنفاق العسكري المتزايد من جانب الجزائر.

وأوضح لمراوي في تصريح لموقع “أخبارنا”، أن الجزائر حتى في حال حدوث تصعيد عسكري لن تكون طرفا مباشرا فيه، بل ستواصل اعتماد جبهة البوليساريو كأداة لتنفيذ أجندتها الرامية إلى إضعاف المغرب. وأشار إلى أن الرباط لا تبقى مكتوفة الأيدي إزاء هذا الوضع، بل تعمل على تحديث منظومتها العسكرية وتعزيز تحالفاتها الاستراتيجية استعدادا لأي تطور قد يفرض عليها الدخول في مواجهة غير مرغوبة.

من جانب آخر، ألقى التقرير الضوء على التحديات الداخلية التي تواجهها جبهة البوليساريو، حيث يشعر بعض أعضائها بالإحباط نتيجة استمرار الصراع دون تحقيق أي مكاسب ملموسة، وهو ما قد يدفع قيادتها إلى اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة، وفقا للمصدر ذاته.

Breaking News