العيون الآن
الحافظ ملعين// العيون
ناشط صحراوي يكشف أمام الأمم المتحدة عن جرائم البوليساريو في مخيمات تندوف..
أدلى الناشط الصحراوي الفاظل ابريكة بشهادة صادمة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بنيويورك، حيث كشف عن تجربته الشخصية منذ طفولته في مخيمات تندوف تحت سيطرة جبهة البوليساريو. وأوضح أنه انخرط في صفوف الجبهة المسلحة منذ سن الرابعة عشرة، ليصبح لاحقا مسؤولا عسكريا، مشيرا إلى أن الأطفال في المخيمات تعرضوا لشحن أيديولوجي مستمر بهدف استخدامهم كأدوات سياسية لخدمة أجندات خارجية.
وتحدث ابريكة عن أحداث انتفاضة 1988، التي شهدت تمرد الصحراويين ضد البوليساريو بعد اكتشافهم أنها، بدعم من السلطات الجزائرية، قتلت وعذبت المئات داخل سجون سرية. وأوضح أن هذه الانتفاضة كانت لحظة فاصلة في وعي الشباب الصحراوي، ما دفعهم لمواصلة نضالهم ضد الجبهة، خصوصا بعد التأكد من أن مخيمات تندوف كانت مسرحا لأبشع صور الاستغلال البشري.
كما سلط الضوء على قضية اختفاء ابن عمه الخليل أحمد بريه، القيادي السابق في البوليساريو، الذي اختطفته السلطات الجزائرية في عام 2009 بناء على تقارير منظمات دولية مثل “هيومن رايتس ووتش”. وحتى اليوم، ما زال مصيره مجهولا، مما يزيد من الشكوك حول دور الجزائر في دعم البوليساريو على حساب حقوق الصحراويين.
وأكد ابريكة أنه كان من بين الضحايا الذين تعرضوا للتعذيب في سجن الذهيبية لمجرد مطالبته بالكشف عن جرائم البوليساريو. وأشار إلى أن شهادته تدعمها تصريحات أخرى من شخصيات دولية، منها محمد سعيد القشاط، الذي كان ضابط استخبارات ليبي، حيث أقر بأنه كان من بين المسؤولين عن تأسيس البوليساريو.
واختتم ابريكة شهادته بالاستشهاد بتصريحات رئيس البرلمان الليبي السابق، أبو القاسم الزوي، الذي أكد أن العقيد معمر القذافي ارتكب خطأ كبيرا عندما صنع ومول البوليساريو بهدف مناكفة المغرب خلال الحرب الباردة.