العيون الآن.
يوسف بوصولة
على هامش الدورة الـ 59 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نظم حدث جانبي رفيع المستوى بفندق N’VY بجنيف، تحت شعار “الحق في العودة كحق إنساني لا يقبل التنازل”، جمع منظمات حقوقية دولية وخبراء من مختلف القارات لبحث واقع التشريد القسري والانتهاكات المرتكبة بحق الصحراويين والفلسطينيين.
الندوة أدارها السيد مولاي لحسن الناجي، رئيس منظمة CIDH Africa وشارك فيها السيدة كجمولة بوسيف (المغرب) رئيسة مرصد الصحراء للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسيد أيمن عقيل (مصر) رئيس منظمة MAAT للسلام، الى جانب السيد إغناسيو أورتيز (إسبانيا) رئيس منتدى الكناري الصحراوي بالاضافة الى السيد محمد شكري غوزيل (تركيا) رئيس مركز دراسات السلام والمصالحة. والسيد بروس وونغ (أستراليا)، رئيس مؤسسة Bruce Wong ثم السيدة هوليا كورت (سويسرا)، رئيسة Women in International Trade وأستاذة بجامعة SSBM بجنيف.
ركز المتدخلون على ما يجري داخل مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، إذ أشار محمد شكري غوزيل إلى أن “الصحراويين تم ترحيلهم قسرا إلى المخيمات” واعتبر ذلك إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية من طرف جبهة البوليساريو، مستنكرا “إدراج النزاع ضمن تصفية الاستعمار واعتراف الاتحاد الإفريقي بكيان وهمي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة”.
من جهتها نددت كجمولة بوسيف بالانتهاكات الجسيمة لحقوق النساء الصحراويات من زواج قسري وعنف جنسي. وعرض إغناسيو أورتيز حالات موثقة من اعتقال تعسفي واختفاء قسري وتعذيب داخل المخيمات، متهما الجزائر بالتواط وتفويض الأمن لمجموعة مسلحة، داعيا إلى إجراء إحصاء دولي شفاف لسكان المخيمات وضمان حقهم في العودة إلى وطنهم.
تطرق أيمن عقيل إلى الأوضاع الإنسانية المتردية بقطاع غزة من دمار وتشريد قسري، شدد على أن “الحق في العودة هو حق أصيل وغير قابل للتصرف”، داعيا إلى إعادة إعمار قائمة على العدالة ومبادئ القانون الدولي الإنساني.
أما بروس وونغ فاستعرض تجربة لجوئه من كمبوديا إلى أستراليا وتأسيسه لمؤسسة إنسانية لدعم اللاجئين، مؤكدا أن “التعليم هو أقوى سلاح لحفظ الكرامة الإنسانية”. وشددت هوليا كورت على ضرورة تبني سياسات إدماج شاملة وتمكين النساء اللاجئات من لعب دورهن الكامل داخل مجتمعاتهن الجديدة.
في ختام الجلسة عرض فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر صحراويين يفرون من مخيمات تندوف عقب مجزرة 9 أبريل 2025، التي نفذها الجيش الجزائري ضد منقبي ذهب من أبناء المنطقة، حيث سمع المدنيون يناشدون بألا يطلق النار عليهم وهم يطالبون بالعودة إلى وطنهم الأم الظ لخمملكة المغربية.
