العيون الآن.
احتفاءً باليوبيل الذهبي للمسيرة الخضراء المظفرة، أعلن مركز المستقبل للثقافة والتنمية ببوجدور عن تنظيم “قافلة المسيرة الخضراء”، وهي تظاهرة ثقافية وتنموية تمتد من 14 إلى 16 أكتوبر 2025، تخليداً للذكرى الخمسين لانطلاق هذه الملحمة الوطنية التي جسدت عبقرية القيادة ووحدة الشعب المغربي.
ويأتي تنظيم القافلة في الأسبوع الذي شهد سنة 1975 صدور رأي محكمة العدل الدولية بشأن الصحراء المغربية، والخطاب التاريخي للملك الراحل الحسن الثاني الذي دعا فيه الشعب المغربي للمشاركة في المسيرة الخضراء السلمية لاسترجاع الأقاليم الجنوبية.
وتُقام هذه الفعاليات تحت شعار: “اليوبيل الذهبي للمسيرة الخضراء: خمسون عاماً… ذاكرة وطن”، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء، وبشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومؤسسة دار الأجيال.
ويهدف البرنامج، الذي سيتنقل بين عدة فضاءات داخل بوجدور، إلى إشراك مختلف شرائح المجتمع، خاصة الأطفال والشباب، في أنشطة تبرز الأبعاد الثلاثة للمسيرة الخضراء:
- البعد الرمزي والقانوني: استحضار عبقرية القرار السلمي الذي حول الشرعية التاريخية إلى فعل شعبي دولي مؤثر.
- البعد الإنساني وذاكرة التوريث: إبراز المسيرة كمدرسة في الوطنية والوحدة، جسدها 350 ألف مغربي ومغربية.
- البعد التنموي: التأكيد على أن المسيرة مستمرة اليوم في مشاريع البناء والنهوض بالأقاليم الجنوبية.
ويتضمن البرنامج مجموعة من الفعاليات المتنوعة، أبرزها:
- ندوة ثقافية بمشاركة باحثين وفاعلين لمناقشة الأبعاد التاريخية والسياسية والاجتماعية للمسيرة الخضراء.
- ورشات في الفن التشكيلي لفائدة الأطفال والشباب لتجسيد رموز الانتماء الوطني بريشة الألوان.
- مسابقات ثقافية ورياضية حول تاريخ المسيرة وتراث المملكة لتعزيز روح التنافس الإيجابي.
- “لقاء الذاكرة”، الذي يجمع بين الأجيال الشابة وأحد المشاركين في المسيرة الخضراء لنقل الذاكرة الوطنية بشكل حي ومباشر.
وسيُختتم البرنامج يوم 16 أكتوبر 2025 بحفل فني بهيج يتضمن فقرات موسيقية وتراثية وتكريمات للمشاركين والفائزين، وهو التاريخ الذي يتزامن مع خطاب مراكش التاريخي للملك الحسن الثاني، الذي أعلن فيه رسمياً انطلاق المسيرة الخضراء.
وبتنظيم هذه القافلة، يؤكد مركز المستقبل للثقافة والتنمية ببوجدور التزامه بالمساهمة في ترسيخ قيم الوطنية والتلاحم ونقل ذاكرة المسيرة للأجيال الجديدة، باعتبارها أحد أعظم صفحات التاريخ المغربي الحديث.











