العيون الآن.
لا يزال المركز الصحي القروي من المستوى الأول بجماعة الطاح، التابعة لإقليم طرفاية، يراوح مكانه منذ ما يزيد عن سنتين وهو في طور الأشغال، في وقت تتزايد فيه تساؤلات وانتظارات ساكنة الجماعة القروية بشأن تاريخ افتتاح هذه المنشأة الصحية، التي طال انتظارها.
ورغم الأهمية القصوى لهذا المرفق الصحي بالنسبة للساكنة المحلية، خاصة في ظل بعد الجماعة عن أقرب نقطة للعلاج، فإن وتيرة الأشغال تسير ببطء، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول أسباب هذا التأخير. فهل هو مشكل مرتبط بالتمويل؟ أم بإكراهات لوجستيكية وإدارية؟ أم بغياب التنسيق بين المتدخلين في المشروع؟

وفي الوقت الذي كانت الساكنة تنتظر أن يُعطي هذا المركز دفعة قوية للخدمات الصحية الأساسية بالمنطقة، خصوصا في مجالات التلقيح، تتبع الحمل، وطب الأسرة، والسكرى ، وضغط الدم تفاجأ الجميع باستمرار التأجيل في استكمال الأشغال والتجهيزات، مما ضاعف من معاناة المرضى، خصوصا المسنين، والنساء الحوامل، والأطفال، الذين يضطرون للتنقل لمسافات طويلة قصد الاستشفاء.
ومع اقتراب تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، والتي تُعد مناسبة وطنية كبرى تُعطى فيها الانطلاقة للعديد من المشاريع التنموية، يحدو أمل ساكنة الطاح أن يتم افتتاح المركز الصحي رسميا تزامنا مع هذه المناسبة الغالية، حتى تكون لحظة رمزية تعكس العناية الملكية والدولة بالمناطق القروية والبعيدة.
سؤال موجه إلى المندوبية الإقليمية للصحة بطرفاية:
متى سيتم الانتهاء من أشغال المركز الصحي القروي بجماعة الطاح، وهل هناك برمجة فعلية لافتتاحه في ذكرى المسيرة الخضراء الخمسين؟ كما نرجو توضيح أسباب التأخير، والإجراءات التي تم اتخاذها لتسريع وتيرة الإنجاز وضمان تجهيز المرفق بكافة الموارد البشرية والمعدات الطبية اللازمة











