في خضم التنافس بين المغرب والجزائر: الصين تدعم مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب-أوروبا

محرر مقالات12 يناير 2025
في خضم التنافس بين المغرب والجزائر: الصين تدعم مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب-أوروبا

العيون الان.

 

وسط التنافس الاستراتيجي بين المغرب والجزائر بشأن مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا-أوروبا، يستعد عملاق صناعي صيني لدخول الساحة لدعم بناء الخط الرابط بين نيجيريا والمغرب وصولاً إلى أوروبا.

 

ذكرت صحيفة “لا نوفيل تريبين” أن مجموعة “جينغيي” الصينية، المتخصصة في إنتاج الفولاذ بمعدل 15 مليون طن سنويًا، أعلنت عن التزامها بالمشاركة في المشروع. تتمتع المجموعة بخبرة واسعة في تنفيذ مشاريع بنى تحتية معقدة، مثل مطار بكين داشينغ واستحواذها على شركة “بريتيش ستيل”. ومن المقرر أن تسهم خبرتها في إنجاز المشروع المغربي الضخم الذي تصل تكلفته إلى 26 مليار دولار ويتطلب تقنيات عالية.

 

يحظى المشروع بدعم مالي من مؤسسات دولية كالبنك الإسلامي للتنمية وصندوق الأوبك، حيث سيربط في مرحلته الأولى ثلاث دول: المغرب، موريتانيا، ونيجيريا. ويعد انخراط “جينغيي” علامة على الانتقال من التخطيط إلى التنفيذ، مما يبشر بآثار اقتصادية كبيرة في المناطق المعنية.

 

يتميز مشروع المغرب بخط أنابيب بحري يمر عبر 13 دولة غرب إفريقية، في مقابل المشروع الجزائري الذي يمر عبر الصحراء والنيجر وصولاً إلى البحر المتوسط. خط الأنابيب المغربي يبدأ من نيجيريا ويمر عبر دول بنين، توغو، غانا، ساحل العاج، ليبيريا، سيراليون، غينيا، غينيا بيساو، غامبيا، السنغال، موريتانيا، وينتهي في المغرب ليرتبط بخط الغاز المغاربي الأوروبي وشبكة الغاز الأوروبية.

 

أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، في نوفمبر 2024، أن الدراسات الهندسية التفصيلية للمشروع انتهت في مارس من العام ذاته، مشيرة إلى أن التصميم يثبت الجدوى الاقتصادية والتنافسية للمشروع. وأوضحت أن دراسات المسح البيئي والاجتماعي الخاصة بالجزء الشمالي قد بدأت، فيما ستنطلق تلك المتعلقة بالجزء الجنوبي قريبًا، مع منح عقود لدراسات الأثر البيئي والاجتماعي.

 

في ذات السياق، عُقد اجتماع وزاري في العاصمة النيجيرية أبوجا، في نوفمبر 2024، بمشاركة وزراء الطاقة في دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (سيدياو)، إضافة إلى المغرب وموريتانيا، لاعتماد الاتفاق الحكومي الدولي بشأن أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي. الهدف من الاجتماع هو تسهيل توقيع الاتفاقية من قبل قادة الدول الأعضاء في “سيدياو”، والمغرب، وموريتانيا.

 

هذا الاجتماع الوزاري سبقه اجتماع لخبراء القطاع لمناقشة نصوص الاتفاق الحكومي

الاخبار العاجلة