العيون الان
صراع الأجنحة: الخصوم الاستقلاليين فشلوا في انتخاب اللجنة التنفيذية بيت الداء والدواء
باءت المشاورات التي قادها نزار بركة بالفشل مع صقور الحزب خاصة من تيار حمدي ولد الرشيد ووجوه قيادية أخرى تصر على العودة للتموقع داخل الحزب والبحث عن المناصب الوزارية وغيرها من المناصب السامية, جعل مهمة الأمين العام صعبة , وحالت دون التوصل الى حل توفيقي يرضي كل الأطراف على غرار الحل التوافقي الذي تم التوصل اليه لاستمرار المؤتمر الثامن عشر التي تكفلت به قيادة ثلاثية بدل عبد الصمد قيوح المحسوب على نزار بركة لوحده.
وأضاف المصدر ذاته أن “أعضاء المجلس الوطني فوجئوا بالقرار, وتم اخبارهم أنه سيصدر بلاغ توضيحي في الموضوع دون تحديد أجل محدد ” , مؤكدا أن “عدد الترشيحات الرسمية لعضوية اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بلغ 107 ترشيحا”, وهو ما صعب مأمورية الأمين العام الذي تم تجديد ولايته لثاني مرة.
وكان انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال قد تأجل لساعات وفق ما توصل به أعضاء المجلس الوطني, وذلك “لمواصلة دراسة الترشيحات وتقديم لائحة تتوافق مع تطلعات إنتظارات الإستقلاليين، لتكون اللجنة التنفيذية الجديدة للحزب في مستوى التحديات التي تعرفها بلادنا ومستوى تطلعات المواطنات والمواطنين المغاربة”’ حسب مصدر حزبي.
فشل الاستقلاليين في انتخاب اللجنة التنفيذية, يأتي بسبب احتدم الخلاف بين تيارات متصارعة داخل الحزب بسبب الرهان على التموقع في الأجهزة القيادية, ولم تخل الجلسة الاولى للمؤتمر من ملاسنات بين أنصار كل تيار, وهو ما استمر الى حدود منتصف الليل, قبل أن يتم الاهتداء الى قيادة جماعية ثلاثية لارضاء كل الأطراف.
فبعد ليلة سوداء تم انتخاب رئاسة المؤتمر بالاجماع في حدود الساعة السادسة صباحا والتصويت بالاجماع على جميع وثائق المؤتمر. وتكونت رئاسة المؤتمر الثلاثية من عبد الصمد قيوح فؤاد القاديري وعبد الجبار الراشيدي .