العيون الان
رسالة مفتوحة من الاستاذ مولاي الزين للوالي عبد السلام بيكرات.
في مستهل تسعينيات القرن الماضي عرفت قضية الصحراء مستجدات كانت تصب في التوجه للاستفتاء الذي كانت مراحله الأولى تتمحور في تحديد الهوية بالنسبة للمنحدرين من الأقاليم الجنوبية ذووا الأصول الصحراوية حسب المعايير المعتمدة آنذاك.
تطوع الآلاف من إقليمي كليميم والطنطان بكل روح وطنية وتم إنشاء مخيم الوحدة هنا بالعيون.
جل المشاركين في هذا الواجب الوطني موقنين أن المدة التي ستستغرقها العملية لن تتعدى الثلاثة أشهر كأقل تقدير.
إلى أن تبخرت عملية الاستفتاء برمتها وأصبحت قي خبر كان وسكان مخيم الوحدة أصبحوا بقدرة قادر جزء لا يتجزأ من ساكنة العيون.
تجزئة الوحدة (الدويرات) كما يحلو للغالبية تسميتها كانت من نصيب فئة من ساكنة مخيم الوحدة والبقية تفرقت بين العودة ، الوفاق ، 25 مارس كلها تجزئات أغلبية قاطنيها من ساكنة مخيم الوحدة .
تجزئة الوحدة هذه حيث يتواجد مستوصف كان يقدم خدماته على أحسن وجه إلى أن أتت أحداث (اكديم ازيك) كي تقلب المفاهيم بالنسبة لساكنة (الدويرات) .
رغم التخريب الذي تعرضت له مصالح إدارية ومنشآت اجتماعية بشارع السمارة تحديدا ، إلا أنها كانت محظوظة حيث تم ترميمها وتجهيزها من جديد في حلة جديدة كأن شيئا لم يقع وذلك في ظرف وجيز.
إلا مستوصف تجزئة الوحدة (الدويرات ) كأن اللعنة والنحس يطاردانه وأصبح وصمة عار تشوه التناسق المعماري والواجهة بشكل جلي يبعث على الاشمئزاز لمن يمر بمحاذاته. لم تنفع الشكايات التي رفعت للجهات المختصة ولم تجدي نفعا الوقفات التي نظمتها الساكنة بمساندة من الجمعيات ولم تجد الآذان الصاغية من لدن المسؤولين السابقين سامحهم الله.
أملنا في الله وفيكم سيدي الوالي كبير أن تنصفوا ساكنة الدويرات وذلك بإعطاء اوامركم العاجلة قصد توسعة واصلاح وتجهيز مستوصف يليق بمكانة فئة مخلصة من هذا الوطن قدمت الغالي والنفيس من أجل وحدة هذا الوطن، بعد مضي عشرة سنوات من التهميش.
وفي انتظار تلبيتكم لهذا النداء تقبلوا سيدي الوالي فائق التقدير والاحترام ودمتم عونا للصالح العام.
بقلم : مولاي الزين اسباعي.