العيون الان
بقلم: سيدي محمد سيكي
السجين يتم التعامل معه منذ وصوله بطريقة إنسانية وليس كمجرم يحتاج للعقاب، بل يسعون إلى إصلاحه وتهذيبه ليعود عضواً ناجحاً في مجتمعه. أما التغذية فإن نزلاء السجن يتناولون طعاما افضل مما يقدم للمرضى في المستشفى، و أن الجناة والمجرمين القابعين خلف القضبان أفضل حالاً من المرضى بالمستشفى من حيث التعرض للجوع والإهمال وسوء التعامل وانعدام النظافة، وقلة المراقبة من طرف جمعيات حقوق الانسان. ويقول إن المرضى الضعفاء وكبار السن والنساء الحوامل لا يتلقين ما يلزم من مساعدة في المستشفى فيما يتعلق بالحصول على ما يكفيهم من الراحة وحسن المعاملة والطعام “يسد الرمق ويقيم الأود” وسوء الاستقبال والمحسوبية تصنع الحدث مظاهر سوء التسيير والاستقبال اصبحت العملة المتعامل بها مع المريض، فالتهميش والإقصاء السمة البارزة التي تميز الطاقم الطبي الذي تخلى عن مسؤوليته تجاه المريض الذي وجد نفسه وسط حلقة مفرغة عنوانها اللامبالاة، فمعظم الأقسام بالمستشفى حسب الجولة التي قمت بها، تعرف الاهمال في ظل النقص الفادح لجل الأدوات الأساسية منها والثانوية، على غرار نقص الأدوية الذي أضحى هاجس المريض ومطلب الطبيب الذي يدفع المريض لاقتناء أدويته ودفع مستحقات وصفته التي أصبحت بعيدة المنال عن هذا المواطن البسيط الطامع في العلاج المجاني. والحوامل يعانون من سوء المعاملة والإهانة من طرف القابلات لا يزال مسلسل معاناة المرأة الحامل في المستشفى يصنع الحدث وسط سوء المعاملة والاهمال والتعرض للإهانة قبل وأثناء الولادة، حيث تتعرض فيها الحامل إلى أقصى درجات الإهانة من قبل بعض القابلات و الإهمال الطبي وعدم الإهتمام الذي يأدى بالنساء الحوامل إلى الموت.
نطالب بالمساواة بين السجين و المريض.