العيون الآن
الحافظ ملعين//العيون
العيون محور الدبلوماسية الاقتصادية..مباحثات مغربية-مالاوية لتعزيز الاستثمار الإفريقي..
احتضنت مدينة العيون اليوم الجمعة، 13 دجنبر الجاري، لقاء مهما بين والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بـكرات، ووفد رفيع المستوى من جمهورية مالاوي، ترأسه كبير مستشاري رئيس الجمهورية للاستثمار والأعمال، بنجامين كيسي وانداواندا. اللقاء جاء في إطار أسبوع الترويج الاقتصادي المغربي-المالاوي الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وخلال المباحثات، قدم والي الجهة عرضا شاملا حول الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، مسلطا الضوء على المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تدعم الاقتصاد المحلي والوطني. وتناول العرض مجالات الفلاحة، الصيد البحري، الاقتصاد الأزرق، إنتاج الهيدروجين الأخضر، استثمار الفوسفاط، ومشاريع تحلية المياه، باعتبارها محاور رئيسية للتنمية المستدامة.
وأكد عبد السلام بـكرات أن هذه المشاريع تندرج في إطار الرؤية الملكية السامية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، مما يعزز مكانة المغرب كقوة اقتصادية إقليمية وقارية. كما دعا الوالي إلى تطوير شراكات “رابح-رابح” بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والمالاويين لدعم التكامل الاقتصادي بين البلدين.
وتضمن برنامج زيارة الوفد المالاوي جولة ميدانية شملت مشاريع استراتيجية بجهة العيون، منها مدينة المهن والكفاءات، وكلية الطب والمركز الاستشفائي الجامعي، والمعهد الإفريقي للأبحاث في الزراعة المستدامة التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات. هذه الجولة أتاحت للوفد فرصة الاطلاع على البنية التحتية المتقدمة التي توفرها الجهة لتعزيز التعليم، الصحة، والابتكار الزراعي.
يضم الوفد المالاوي شخصيات بارزة، من بينها المدير العام لشركة مالاوي للاستثمار الفلاحي والصناعي، طومسون نيلسون كومويندا، والمسؤولة الرئيسية بمركز الاستثمار والتجارة بملاوي، باتريشيا أورلين كاوبا، إلى جانب عدد من الخبراء والمسؤولين في القطاعين العام والخاص. وتعد هذه الزيارة فرصة استراتيجية لتعزيز الشراكات الثنائية ودفع عجلة التعاون الاقتصادي بين المغرب ومالاوي.
وتأتي هذه المباحثات في سياق الجهود المبذولة من قبل المملكة لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية على المستوى الإفريقي. وتسعى هذه الجهود، التي تقودها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى تطوير العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية الصديقة عبر الوكالة المغربية للتعاون الدولي والهيئات الوطنية المختلفة.
وتعكس هذه الخطوة التزام المغرب بدعم الاندماج الإفريقي من خلال استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الشراكات الدولية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ويعزز مكانة الأقاليم الجنوبية كمحور اقتصادي استراتيجي.