العيون الأن.
أكدت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، خلال زيارتها الرسمية للرباط، التزام فرنسا بأن تكون شريكًا رئيسيًا للمغرب في استراتيجيته الثقافية الدولية، مشددة على أن التعاون الثقافي بين البلدين يشكل ركيزة أساسية لتعزيز التقارب بين الشعبين، خاصة الشباب.
وخلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أبرزت داتي أهمية الاتفاقيات الثقافية التي تم توقيعها أمام قائدي البلدين، والتي رسمت مسارًا واضحًا للتعاون في مجالات رئيسية تشمل الصناعات الثقافية، التراث والمتاحف، الكتب والمكتبات، الفرنكوفونية، الذكاء الاصطناعي، والتوجه المشترك نحو إفريقيا، إضافة إلى التعاون في قطاع ألعاب الفيديو.
وأوضحت داتي أن تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية في المغرب، خاصة في مجالي السينما وألعاب الفيديو، يعد أولوية قصوى، معتبرة أن الثقافة ليست مجرد عنصر هوياتي، بل قطاع اقتصادي يوفر فرص عمل للشباب ويساهم في التنمية. كما أعلنت عن مشاركة عشرات المقاولات الثقافية المغربية في منتدى “ريادة الأعمال في الثقافة”، الذي سيعقد بباريس في يوليوز المقبل، مما يعكس الدينامية المتزايدة لهذا القطاع.
وفيما يتعلق بالقارة الإفريقية، شددت الوزيرة الفرنسية على رغبة فرنسا في التعاون مع المغرب كشريك استراتيجي لتعزيز المشاريع الثقافية المشتركة مع الدول الإفريقية، خاصة في مجالات السينما والنشر، معتبرة أن المغرب يمثل بوابة رئيسية للانفتاح على القارة.
وأكدت داتي أن العلاقات الثقافية بين المغرب وفرنسا ليست مجرد تعاون ثنائي، بل هي نموذج متقدم لشراكة تعكس العمق التاريخي والالتزام المشترك بتطوير الثقافة كرافعة للتنمية والانفتاح على العالم.
