العيون الأن.
حمزة وتاسو / العيون.
رفض الرئيس السوري أحمد الشرع، طلبا رسميا تقدمت به الجزائر للإفراج عن عدد من المعتقلين الجزائريين وعناصر من ميليشيات البوليساريو، الذين تم القبض عليهم خلال عمليات عسكرية في سوريا، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى دمشق، السبت الماضي.
والتقى الرئيس السوري بالوزير الجزائري، الذي حل بدمشق مبعوثا خاصا من الرئيس عبد المجيد تبون، حاملا رسالة خطية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وأكد بيان للخارجية الجزائرية أن الزيارة تأتي في إطار تجديد التضامن بين البلدين في ظل المرحلة الراهنة التي تشهدها سوريا.
غير أن مصادر سورية مطلعة أفادت بأن الرئيس الشرع رفض بشكل قاطع الطلب الجزائري بالإفراج عن المعتقلين، مشددا على أن القضية ستخضع للإجراءات القانونية المعتمدة في سوريا، وفق القوانين الدولية المنظمة لأسرى الحرب، وأوضحت المصادر أن من بين المعتقلين جنرالات جزائريين وأكثر من 500 جندي، بالإضافة إلى عناصر من ميليشيات البوليساريو.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد في العلاقات بين الجزائر ودمشق، وسط تباين في مواقف البلدين حيال الأزمة السورية، حيث ظلت الجزائر داعمة للنظام السوري في حين تشهد سوريا تحولات سياسية عقب وصول أحمد الشرع إلى السلطة.