العيون الآن.
اطلع وفد من نادي “روتاري الداخلة أتلانتيك” ومنطقة “روتاري 9010 الدولية” يوم السبت بمدينة الداخلة على مختلف المهام التي يضطلع بها المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، في إطار زيارة ميدانية للتعرف على جهود المركز في هذا المجال الإنساني.
وشكّلت الزيارة مناسبة للوفد لاكتشاف الدور المحوري الذي يقوم به المركز الذي يتخذ من الداخلة مقرا له، لاسيما على مستوى إنتاج معطيات دقيقة وموثوقة تمكن من بلورة سياسات قائمة على البحث الأكاديمي للوقاية من استغلال الأطفال في بؤر النزاع.
وقدم رئيس المركز عبد القادر الفيلالي عرضا شاملا حول الأنشطة التي أنجزها المركز خلال السنوات الثلاث الأخيرة واستعرض المشاريع المستقبلية التي يعتزم المركز إطلاقها ضمن مقاربته الحقوقية متعددة الأبعاد.
وأوضح الفيلالي في تصريح صحفي أن اللقاء يندرج ضمن انفتاح المركز على مكونات المجتمع المدني والمنظمات الدولية مشيرا إلى أن المناسبة سمحت بتبادل الرؤى حول سبل تعزيز ثقافة السلام، وحماية الأطفال من آفة التجنيد القسري. كما ذكّر بالنداء العاجل الذي أطلقه المركز خلال مؤتمر بجنيف على هامش الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان، للتعبئة الدولية من أجل عودة آمنة للأطفال المجندين.
من جهتها اعتبرت ليلى سيدي مولود رئيسة نادي “روتاري الداخلة أتلانتيك” أن المركز يمثل صرحا إنسانيا يعكس التزاما صادقا بحماية الطفولة مشددة على أن تجنيد الأطفال يشكل أحد أخطر التحديات التي تتطلب مقاربة جماعية تتجاوز التشخيص إلى الفعل الميداني.
أما خالد قباج حاكم منطقة روتاري 9010، فقد أبرز أهمية العمل الذي أنجزه المركز في وقت وجيز، خصوصا في مجال التوعية والتحسيس بمخاطر تجنيد الأطفال، مشيدا بالمبادرة التي أطلقها المركز بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، والتي تسمح برصد تحركات الميليشيات المسلحة التي تستهدف الأطفال عبر خرائط دقيقة وآنية.
ويعتمد المركز في عمله على الأبحاث العلمية والشراكات مع منظمات الأمم المتحدة من أجل تطوير آليات فعالة لرصد الظاهرة وتقييم أعداد الأطفال المجندين غير المسجلين، مع تقديم حلول عملية للحد من استغلالهم في النزاعات المسلحة، انطلاقا من قناعة راسخة باعتبار عملية تجنيد الأطفال جريمة ضد الإنسانية.
