العيون الآن
براهيم لبرص//العيون
البشير مصطفى السيد يدعو إلى غرفة عمليات عسكرية وسط تآكل مشروع الجبهة..
في خطوة مثيرة للجدل، دعا القيادي في جبهة البوليساريو، البشير مصطفى السيد، إلى إنشاء غرفة عمليات عسكرية يقودها “الشباب المتمرّس”. لكن هذه الدعوة تطرح تساؤلات حول أي شباب يقصد، خاصة في ظل موجات الهجرة الجماعية التي فرّ خلالها الآلاف من المخيمات هربًا من الفقر، وتزايد أعداد المعتقلين في السجون الجزائرية بسبب محاولاتهم توفير قوت يومهم، إضافة إلى الشباب الذين استهدفتهم الطائرات المسيرة المغربية في الصحراء.
وتأتي هذه التصريحات في وقت باتت فيه القرارات داخل الجبهة الانفصالية مرهونة بالإملاءات الجزائرية، التي تمارس وصاية صارمة على قياداتها، وسط فشل واضح في تحقيق أي مكاسب سياسية أو عسكرية. هذا الإفلاس المتزايد جعل قيادة الجبهة تحاول استدعاء ورقة “الشباب” رغم غياب مشروع حقيقي قادر على استقطابهم، خاصة في ظل فقدان الثقة وانتشار الإحباط داخل المخيمات.
أما خطابات قيادة البوليساريو الأخيرة، فقد ضاعت في زمن الحقيقة، بعدما تخلى المنتظم الدولي عن الشعارات البائدة التي تروّجها الجبهة منذ عقود. فبينما يتغير المشهد الإقليمي والدولي، تظل الجبهة رهينة خطاب متجاوز لم يعد يجد صدى، في وقت تتفاقم فيه الأزمات داخل المخيمات، ويستمر الشباب في البحث عن مستقبل بعيد عن الأوهام السياسية.