العيون الآن
م-ح: العيون
الخطاب الملكي..رسائل واضحة لدول مواقفها رمادية من القضية الوطنية حان وقت توضيحها..
وجه صاحب الجلالة محمد السادس خطابا ساميا الى الأمة بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، هذه المحطة المفصلية في تاريخ المغرب التي ضربت عمق ابتزاز المستعمر آنذاك مخرجة تلاحم وحدوي متين بين ملك اختار المنفى وشعب اشعل نيران ثورة تتواصل الى يومنا هذا بالتنمية والاصلاح وكذا وترقية البلاد في كافة المجالات على مستوى الداخلي والدولي والقوى الدولية الكبرى تعي ذلك.
الخطاب الملكي يتناغم مع الاحداث الآنية ويستشرف المستقبل برسائل داخلية تهم الاتحاد والتلاحم بين شعب وملك على أرض حباها الله بموقع وخيرات وثروات ومؤهلات لا يستغني عنها الكبير ولا الصغير من دول المعمور، ورسائل خارجية الى دول تعلم علم اليقين ان مغرب الامس ليس مغرب اليوم الذي انتفض ووضع جميع الدول على ميزان المواقف من قضيته الأولى قضية الوحدة الترابية للمملكة، والتي حسم ملفها المفتعل بحل واقعي ثمنه واشاد به المنتظم الدولي.
إشادة ملك البلاد بالموقف الامريكي الثابت من القضية الوطنية وكذا الجارة اسبانيا رسالة إلى بعض الدول التي لازالت متخندقة ربما بسبب صدمة الثورة الاقتصادية والسياسية التي يقودها صاحب الجلالة ملك محمد السادس في إفريقيا والنهج السياسي الجديد الذي اتخذه المغرب بتنويع الشركاء والقوى العظمى المبني على سياسة رابح رابح والابتعاد عن المزايدات الواهية على المملكة في السيادة على اراضيها من دول لازالت ترتكن في المنطقة الرمادية من الجيران والشركاء التقليديين.
الخطاب الملكي يبعث للجميع أن المغرب ليس وحده ومعه أصدقائه من افريقيا الام ودول الخليج الشقيقة ودول امريكا الحليفة التي فتحت تمثيلاتها الدبلوماسية على اراضيه بالصحراء المغربية، رسائل الى دول من أوروبا والتي لم تستوعب بعد ان ملف الصحراء اغلق وستخسر أكثر اذ لم تخرج بموقف واضح وعلى رأسها فرنسا التي بدأت تلعب خفية بقضية ملك وشعب، شعب يعد ثاني جالية على أراضيها.
رسائل الخطاب الملكي عديدة تلبس من يقرأها من دول الجوار وتحاصره في الزاوية بأن اللعب بالمواقف والوقوف على إبرأة ميزان والنظر الى كفيته بالمصالح والابتزاز السياسي ليست مقبولة في مغرب اليوم لأن المغرب ماضا في نهجه الجديد وسيواجه أيا كان اذا حاول المساس بمقدساته وحدته على أراضيه.
وأمر جلالته في خطاب الأمة ان الجالية المغربية التي تقدر بخمسة ملايين ومئات الاالاف من اليهود المغاربة والتي أصبحت قوة بشرية هائلة ومؤثرة في جميع المجالات كل من موقعه يجب تاطيرها داخل إطار مؤسساتي يحل مشاكلهم ويعتني ويهتم بهم وكذا تسهيل مساطر استثمارهم في وطنهم بالإضافة إلى توحيد جهودهم في الدفاع عن الوطن ومقدساته وعلى رأسها الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة.