العيون الآن
الحافظ ملعين _ العيون
من العيون ناصر بوريطة..غينيا بيساو فعلت كل شيء، ما علينا كبلدين سوى ترجمة الإتفاقيات وتطبيق إلتزامتها على أرض الواقع..
دينامية متجددة لتأكيد وتعزيز الوحدة الترابية للمملكة بوريطة ونظيره من جمهورية غينيا بيساو يحضران أشغال اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين التي تعقد دورتها الثالثة بكبرى حواضر الصحراء المغربية مدينة العيون
تعقد اللجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وغينيا بيساو دورتها الثالثة بعاصمة الاقاليم الجنوبية مدينة العيون، بحيث اجتمع كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجاليات بجمهورية غينيا بيساو، Carlos Pinto PEREIRA .
افتتح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة الاجتماع بكلمة ترحيبية بنظيره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجاليات بجمهورية غينيا بيساو والوفد المرافق له، كما هنىء غينيا بيساو بالذكرى المئوية “أميلكار كابرال” صديق المغرب الذي كان حاضرا في مؤتمر الرباط سنة 1961 المتعلق بالمستعمرات البريطانية.
وقال ناصر ان المغرب كان سباقا الى دعم البلدان الخاضعة للاستعمار البرتغالي ومنها غينيا بيساو، واستحضار ذكرى “كابرال” تؤكد مدى قوة العلاقات بين المغرب وغينيا بيساو مؤكدا أنها ليست وليدة اليوم، مضيفا أن زيارة الملك محمد السادس الى غينيا بيساو تاريخية في سنة 2015 مكنت من توقيع مجموعة من الاتفاقيات المهمة عززت زخم العلاقات الأخوية بين البلدين.
واسترسل بوريطة ان انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين في كبرى حواضر الصحراء المغربية مدينة العيون يأتي في سياق الدينامية الإيجابية ولها رمزية خاصة بإعتبارها تجسد الموقف الثابت لغينيا بيساو من الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وأضاف أن هذه الدفعة التي أعطاها جلالة الملك محمد السادس للدبلوماسية المغربية في مجال الوحدة الترابية شهدت هذه الفترة اعتراف دول كثيرة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وأضاف الوزير أن هذه الاعترافات تتم بأشكال عديدة ومختلفة سواء من خلال تصريحات رسمية أو من خلال فتح قنصليات او اجتماعات مؤسساتية كمثل انعقاد هذه اللجنة او زيارات رسمية للاقاليم الجنوبية للمملكة، وقال اليوم بمدينة العيون ان غينيا بيساو فعلت كل شيء من أجل تأكيد موقفها الداعم للوحدة الترابية للمملكة بدأ من فتحها قنصلية في مدينة الداخلة في أكتوبر 2020، وهي أول دولة تعقد لجنة مشتركة في مدينة العيون وهذا يؤكد ما سبق من موقها الثابت والداعم للمغرب .
وأكد أن اللجنة المشتركة مهمة واسفرت عن توقيع 15 اتفاقية اليوم بمدينة العيون والتي وصلت الى 40 إتفاقية بين البلدين والتي تشمل المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وكذا تفتح المجال للتعاون وافاق جديدة،مشيرا انه من المطلوب منا ترجمة هذه الإتفاقيات وتطبيق إلتزامتها وتنزيلها على أرض الواقع، بالإضافة إلى تحدي إشراك القطاع الخاص في هذه الدينامية والفاعلين الاقتصاديين من خلال زيارات رجال الاعمال او إحداث إطار مجلس رجال الاعمال بين المغرب وغينيا بيساو .
وقال بوريطة ان الاشتغال سيتواصل على إحداث توأمة بين مدينة العيون ومدينة بيساو لتعزيز التعاون الترابي، مؤكدا أن تعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بان المغرب سيبقى دائما إلى جانب غينيا بيساو وسيساهم في تعزيز التنمية التي يقودها فخامة الرئيس سيسكو إمبالو في العديد من المشاريع التي بدأت في السنوات الأخيرة، والتي انعكست على الزخم الدبلوماسي التي تتحرك فيه البلاد سواء داخل منظمة دول غرب أفريقيا “سيدياو” او منظمة الاتحاد الافريقي.
وأضاف وزير الخارجية ان غينيا بيساو بقيادة سيسكو إمبالو مقبلة على مشاريع مهمة مستقبلا والمغرب سيكون شريكا اساسيا يمكن الاعتماد عليه، قائلا إن غينيا بيساو فاعل مهم في المبادرات الملكية الأفريقية سواء هيكلة الفضاء الاطلسي الافريقي أو المتعلقة بأنبوب الغاز الأطلسي لغرب افريقيا وموريتانيا (نيجيريا- المغرب) .
