العيون الآن
مسؤول فلسطيني..تشبيه نزاع الصحراء بالقضية الفلسطينية مرفوض تماما..
نظمت “مجموعة جنيف لدعم الصحراء”، التي تقودها الجزائر وبريتوريا، يومه الثلاثاء الماضي، ندوة على هامش الدورة العادية السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في جنيف، تحت عنوان “الاحتلال وحق تقرير المصير: مقارنة بين الصحراء الغربية وفلسطين”. الندوة شهدت محاولات تشبيه النزاع حول الصحراء المغربية بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، في محاولة لاستغلال قضية فلسطين، التي تحظى بدعم عالمي واسع، لتحقيق أهداف انفصالية في شمال إفريقيا.
ليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها الجبهة الانفصالية في تندوف توظيف القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية. فقد سبق أن أصدرت “حكومة المخيمات” بيانا في سياق الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول الوضع في الأراضي الفلسطينية، زعمت فيه أن “الإقرار بعدم قانونية الوجود الإسرائيلي في فلسطين ينطبق على الوجود المغربي في الصحراء”.
في هذا السياق، أكد مصدر مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، أن “تشبيه الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بقضية الصحراء المغربية أمر مرفوض”. وأضاف المصدر قائلا: “إسرائيل تمارس كافة أنواع العنف من قتل وتهجير واستيطان بشكل يومي، وهذا مخالف لكافة المواثيق والقرارات الدولية، وعملها مدان من الغالبية العظمى من دول العالم التي تقف بجانب الحق الفلسطيني، وهذا لا يحدث بأي شكل من الأشكال في الصحراء المغربية.”
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن “أغلب الدول في العالم أقرت بمغربية الصحراء وأيدت مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية لتسوية هذا النزاع بشكل دائم”. وأوضح أن “تشبيه هذا النزاع بالقضية الفلسطينية واستغلال اسم فلسطين في هذا السياق هو أمر مرفوض تماما ولا يعبر عن الموقف الفلسطيني”.
وفي تعقيبه على موقف فلسطين من ملف الوحدة الترابية للمغرب، خاصة في ظل “الضبابية” التي يراها البعض، أكد المصدر ذاته أن “الموقف الفلسطيني الرسمي هو أن دولة فلسطين لا تتدخل في القضايا الداخلية لأي دولة عربية، لكنها أيضا لم تعترف بالجمهورية الصحراوية”.
وحول العوائق التي تحول دون اتخاذ القيادة الفلسطينية موقفا واضحاً تجاه هذا الملف، أشار المصدر الفلسطيني إلى أن “القضية الفلسطينية هي محور التوافق بين الدول العربية، وليس من مصلحة فلسطين أن تكون طرفا في أي نزاع بين دولتين عربيتين جارتين نحترم مواقفهما ودعمهما الدائم لفلسطين”، في إشارة إلى التوتر القائم بين الرباط والجزائر بسبب دعم الأخيرة للطرح الانفصالي في الصحراء.
