العيون الآن
حمزة وتاسو// العيون
قرار جديد لمجلس الأمن يعزز موقف المغرب في ملف الصحراء المغربية..
صوت مجلس الأمن الدولي، في جلسة انعقدت قبل قليل، على قرار جديد بشأن قضية الصحراء المغربية، القرار حمل رقم 2756، والذي يتضمن تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء (المينورسو) لعام إضافي، مع تفاعل إيجابي حول مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب منذ عام 2007، وتراجع مفردات “الاستفتاء” من الخطاب الأممي.
تمديد مهمة بعثة المينورسو: استمرار البعثة لعام إضافي يعتبر تأكيدا على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للسلام والاستقرار في المنطقة، وذلك في ظل الوضع الحساس والمستمر منذ عقود.
الإشادة بمبادرة الحكم الذاتي المغربية: نال مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب كحل نهائي للنزاع، تأكيداً دولياً ضمنياً، بعد أن أكد المجلس على فعالية وجدية هذه المبادرة، ولعل غياب مفردات “الاستفتاء” التقليدية يعكس تحولا في كيفية التعامل مع الحلول المقترحة.
الاعتراف بدور الجزائر كطرف في النزاع: لأول مرة، أشار القرار بوضوح إلى الجزائر كطرف أساسي في النزاع، ما يعكس تحولا جوهريا في النظرة الدولية لأطراف هذا الصراع، ويضع الجزائر في دائرة المسؤولية المباشرة.
التصويت وانسحاب الجزائر: شاركت 12 دولة، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وجميعها أصدقاء وشركاء للمغرب، في التصويت لصالح القرار، بينما امتنعت روسيا وموزمبيق، التي لطالما كانت داعمة للانفصال، الجدير بالذكر أن الجزائر انسحبت من جلسة التصويت، في خطوة يبدو أنها تعبر عن احتجاجها على الموقف الجديد الذي اتخذه مجلس الأمن.
يعكس القرار اتجاها دوليا نحو التعامل بواقعية مع قضية الصحراء، بعيدا عن مفاهيم الماضي، تمديد بعثة المينورسو والإشادة بمبادرة الحكم الذاتي المغربية والتأكيد على دور الجزائر كلها عناصر تؤشر على رغبة المجتمع الدولي في إيجاد حل دائم ومتوافق عليه، كما يعزز القرار موقف المغرب الذي طالما دعا إلى حل سياسي، مستنداً إلى شرعيته التاريخية والدعم الدولي المتزايد.
بهذا القرار تكون قضية الصحراء قد قطعت خطوة مهمة نحو الحل، في ظل استمرار المغرب في مساعيه الدبلوماسية لإيجاد حل يحترم سيادته ووحدة أراضيه.