العيون الآن
س _ دايدا
جهود دي ميستورا تصطدم بمحاولات الجزائر لتعطيل عملية السلام في الصحراء..
عقد وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، لقاء مع ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، حيث تمحورت المباحثات حول التعاون المشترك لإعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة منذ استقالة المبعوث السابق هورست كولر في عام 2019. اللقاء يأتي في سياق الجهود الأممية الرامية لإيجاد حل سياسي متوافق بشأن نزاع الصحراء.
وأكد ولد مرزوك، عبر تغريدة على منصة “إكس”، أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين موريتانيا والأمم المتحدة، إضافة إلى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة اجتماعات دي ميستورا مع الأطراف المعنية بالنزاع بهدف تحريك العملية السياسية.
وكان دي ميستورا قد التقى في وقت سابق مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي، الذي جدد تأكيده على موقف المغرب الثابت من النزاع، خاصة مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل نهائي.
في سياق متصل، سيعقد دي ميستورا لقاءات مماثلة مع أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري، وسيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليساريو الانفصالية. ومن المتوقع أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مع وزير الخارجية الجزائري، في إطار مناقشات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تحاول الجزائر، من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، التأثير على مسار التسوية الأممي للنزاع عبر معارضة صيغة الموائد المستديرة وإعادة توجيه العملية السياسية نحو مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو، مما يعكس سعيها لتعقيد الجهود الدولية لحل النزاع.