المغرب وفنلندا..شراكة استراتيجية ودعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية..

العيون الآن 

الحافظ ـ ملعين: العيون 

المغرب وفنلندا..شراكة استراتيجية ودعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية..

أشرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ونظيرته الفنلندية، السيدة إيلينا فالتونين، يوم الثلاثاء 6 أغسطس 2024 بهلسنكي، على توقيع بيان مشترك بين المملكة المغربية وجمهورية فنلندا. وقد جاء هذا البيان عقب اللقاء الذي جمع السيد بوريطة بوزيرة الشؤون الخارجية الفنلندية، حيث أشادت فنلندا بالجهود التي يبذلها المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا. وأشارت بشكل خاص إلى المبادرة الملكية لتسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي ومبادرة “مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية”.

كما أشادت فنلندا بالاستقرار السياسي والإصلاحات التي يشهدها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، مؤكدة على أهمية النموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة في تحقيق مجتمع واقتصاد مغربيين أكثر انفتاحاً ودينامية.

✓ تعزيز التعاون الإقليمي والدولي:

أكد البيان المشترك على مكانة المغرب كفاعل أساسي في المنطقة، ودوره كجسر بين إفريقيا وأوروبا. وأبرزت فنلندا مساهمة المغرب الحاسمة في تعزيز التعاون والاستقرار الإقليميين، ومكافحة الإرهاب، والتعاون في مجال تدبير الهجرة العابرة للحدود.

كما أكد الوزيران على العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين، معربين عن رغبتهما المشتركة في تعزيز وتوسيع هذه العلاقات، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية. واتفق الجانبان على توسيع نطاق المشاورات السياسية السنوية لتشمل الجوانب الاقتصادية والتجارية، حيث سيتم تنظيم منتدى للأعمال في عام 2025 لتعزيز التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين.

✓ أولويات التعاون:

حدد البيان المشترك العديد من القطاعات الرئيسية للتعاون، بما في ذلك الرقمنة والأمن السيبراني وشبكات الجيل الخامس الآمنة. وأكد البلدان على أهمية الشبكات الآمنة للأمن الوطني كعامل حاسم للاستثمارات في الاقتصاد الرقمي القائم على الثقة.

في مجال الماء، تتمتع فنلندا بخبرة واسعة في التكنولوجيات المرتبطة بالماء والحلول الذكية، والتي تتماشى مع أولويات المغرب. واتفق الوزيران على تشجيع الخبراء على استكشاف مجالات جديدة ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على الطاقات المتجددة، خصوصاً الهيدروجين الأخضر كقطاع رئيسي للتعاون المستقبلي.

وفي قطاع الصحة، تم التأكيد على أهمية التكنولوجيات الحديثة في مجالي الصحة والرفاه باعتبارهما قطاعين واعدين للشراكة، في ضوء الإصلاحات الجارية في المغرب.

✓ دعم المواقف الدولية:

أعرب البلدان عن التزامهما بتعزيز تعاونهما في المحافل متعددة الأطراف، خصوصاً داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يتولى المغرب رئاسته في عام 2024، وتتولى فنلندا منصب نائب الرئيس.

✓ قضية الصحراء المغربية:

فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، أكدت فنلندا أن المخطط المغربي للحكم الذاتي يشكل “أساساً جيداً لحل” النزاع الإقليمي. وأشارت إلى أن المخطط المغربي المقدم في عام 2007 يمثل مساهمة جادة وذات مصداقية في المسلسل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، ودعت إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف المعنية.

هذا البيان يعكس الدعم الدولي المتزايد لمخطط الحكم الذاتي المغربي تحت السيادة المغربية، ويؤكد على الجهود المبذولة بقيادة جلالة الملك محمد السادس لتعزيز سيادة المغرب على أراضيه ودعم التنمية والسلام في المنطقة.