العيون الآن
الحافظ ملعين// العيون
العيون تحتضن ندوة حول دور الصحافة الجهوية في الترافع عن قضية الصحراء المغربية وتوقيع كتاب “البوليساريو: أسرار وحقائق”
نظم فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة العيون الساقية الحمراء ندوة هامة حول دور الصحافة الجهوية في الترافع عن قضية الصحراء المغربية، مساء الجمعة بدار الشباب الوحدة في مدينة العيون. حضر الندوة نخبة من الإعلاميين والصحفيين وممثلين عن تنظيمات إعلامية ومدنية بالجهة.
افتتحت الندوة بكلمة من كاتبة فرع النقابة بالجهة، نعيمة الداودي، التي أكدت على أهمية هذه الندوة في تعزيز دور الصحافة المحلية وتناولها الجاد لقضية الصحراء المغربية في ظل المستجدات الدبلوماسية والتحديات الراهنة.
من جانبه، أشار سيدي السباعي، رئيس الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، إلى أن هذه المناسبة تكتسب أهمية خاصة كونها تتزامن مع الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، مشيدا بالجهود التي تبذلها الصحافة الجهوية في مواكبة الأحداث وتغطية الشأن العام بفعالية رغم الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها.
وأبرز السباعي أن الصحافة الجهوية تقوم بدور محوري في التصدي للدعاية المضللة التي تروجها جبهة البوليساريو، مؤكدا أن جمهور المخيمات في تندوف يتابع ما تنشره الصحافة الجهوية باهتمام. وأضاف أن الصحفيين المحليين يواجهون تحديات تتعلق بالتمويل والديون، ما يستوجب دعم الدولة لهذه المؤسسات لضمان استمراريتها.
في كلمته، اعتبر عبد الفتاح الراجي، عضو المجلس الفيدرالي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، أن الإعلام الجهوي يشكل ركيزة أساسية للدبلوماسية الإعلامية الفعالة. وشدد على ضرورة تعزيز الثقة في المؤسسات الإعلامية الجهوية لمواكبة التحولات السياسية، مع الابتعاد عن الأخطاء مثل نشر الصور المفبركة التي تضر بالمصداقية.
وفي ذات السياق، تطرق محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إلى أن الصحفيين من أبناء المنطقة لديهم قدرة على تقديم معالجة عميقة للقضية الوطنية، مع ضرورة توسيع معارفهم وتجديد أساليب التناول الإعلامي بما يواكب التحولات ويعيد إنتاج خطاب وحدوي مؤثر من خلال العديد من المفاهيم المسكوت عنها.
وأضاف عبد الفتاح أن التطرق للمشروع الانفصالي يقتضي معرفة الخلفيات الأيديولوجية للنخب المؤثرة داخل المخيمات، مشيرا إلى أن هذه النخب تستغل الأيديولوجيات المتطرفة لتبرير مواقفها وتحقيق مكاسب سياسية، مع توظيف الدعم الخارجي الذي كانت تتلقاه من جهات مثل نظام القذافي.
وفي كلمة القاها بالمناسبة السيدة المديرة الجهوية لقطاع التواصل السيدة فاطمة الأمين، أكدت فيها ان الاعلام الجهوي يلعب دورا محوريا في تماسك الجبهة الداخلية ويدافع عن القضايا العليا للوطن. على رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة، مضيفة أن المحتوى والمواد المقدمة شهدت تطورا ومهنية ملموسة توقع الأثر في نفوس الجمهور المتابع للاحداث الجهوية والوطنية وكذا الدولية من خلال تغطيات إعلامية ميدانية حية.
وقالت المديرة الجهوية ان الاعلام الجهوي وخصوصا بجهة العيون الساقية الحمراء يشهد تغيير وتطور كبير على كافة المستويات، مشيرة ان هذا القطاع لا خوف عليه مؤكدة ذلك بأنه في يد شباب في مقتبل العمر وهم يشتغلون بشغف وإرادة قوية وحب المهنة من الربوع العزيزة من المملكة المغربية.
وشهدت الندوة توقيع كتاب “البوليساريو: أسرار وحقائق” للاعلامي محمد سالم شافع الذي قدم تفاصيل مهمة حول نشأة الحركة وآليات عملها، موضحا أن أغلب سكان المخيمات يعيشون في ظروف صعبة تحت سلطة مفوضة خارج تراب الصحراء المغربية، وأن ما يسمى بـ”الشعب الصحراوي” لا يتمتع بحكم ذاتي حقيقي.
وفي الختام، دعت الندوة إلى تكثيف الجهود لدعم الإعلام الجهوي وتمكينه من لعب دوره الكامل في الترافع عن القضية الوطنية، مع التأكيد على أن الصحافة الجهوية هي جزء لا يتجزأ من النسيج الإعلامي الذي يعزز الوحدة الوطنية ويسهم في نقل الحقائق بموضوعية