العيون الان
ﺑﻘﻠﻢ: ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﻣﻐﺮﺑﻠﻬﺎ
ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﻌﻴﺪ ﻧﻔﺴﻪ،ﻓﻲ ﺳﻨﺔ2010
ﻗﺮﺭﺕ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﻴﻦ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ
ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻛﺪﻳﻢ ﺍﻳﺰﻳﻚ
ﻟﻼﺣﺘﺠﺎﺡ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ
ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻻﻗﺼﺎء ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺃﺿﻨﺎﻫﻢ
ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺑﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻮﺯﺍﺭﺍﺕ، ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﺸﺎء ﻣﺨﻴﻢ ﺿﻢ ﺃﻛﺜﺮ
ﺃﻟﻒ ﻧﺎﺯﺡ، ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﻣﻦ30ﻣﻦ
ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻧﻌﻮﻡ ﺗﺸﻮﻣﺴﻜﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ
.ﻟﻤﺎ ﺑﺎﺕ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺎﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﺃﻓﻀﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ، ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ، ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﻞ ﺟﺬﺭﻱ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺍﻻﺧﻴﺮ
ﻟﻤﺨﻴﻢ ﺍﻛﺪﻳﻢ ﺍﻳﺰﻳﻚ، ﺃﻓﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻨﻴﻒ
ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻨﻪ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ
.ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺍﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ
ﺗﻨﺎﺳﻠﺖ ﺑﻌﺪﻩ ﺑﻼﻏﺎﺕ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺗﻮﺿﺢ
ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﺗﺒﺮﺭﻩ ﻭﺗﺘﻮﻋﺪ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﻴﻦ” ﻭﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ… ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ”
ﺻﺪﺭﺕ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ
ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻳﻮﺻﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻃﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻳﻘﺮ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ
، ﻗﺮﺭ2017ﺍﻻﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ. ﻓﻲ ﺳﻨﺔ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻄﻠﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ
ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺎﻓﻠﺔ
ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﻮﺳﺒﻮﻛﺮﺍﻉ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻤﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ
ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﻭﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ. ﺗﺪﺧﻠﺖ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ، ﻓﺸﻞ
ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ” ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺒﺪﺃ، ﻻﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ”
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﻚ
ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺂﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﺷﺮﺍﻙ
ﺍﻟﻤﻌﻄﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﻻﻧﻬﻢ ﺑﻜﻞ
ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ
ﻭﺟﺐ ﺍﺯﺍﺣﺘﻪ. ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ “ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ”، ﺗﺪﺧﻠﺖ
ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻔﻚ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ، ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﺧﺮﺍﻃﻴﻢ
،ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻭﻝ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ
ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻭﻻﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺑﻼﻏﺎ ﺗﻮﺿﻴﺤﻴﺎ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ/ﺍﻟﺤﺪﺙ، ﻋﺰﺯﺗﻪ ﺑﺄﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﻚ ﻛﺎﻥ
.ﺑﺄﻣﺮ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻭﺗﻮﻋﺪﺕ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﻴﻦ
ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺑﺎﺕ ﻭﺍﺿﺤﺎ: ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ
ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ “ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ”. ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﻴﻦ
ﺑﺎﻟﺤﻖ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﺮﻣﻴﻦ. ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻥ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺭﺍء ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻫﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻫﻢ ﻳﻘﺮﺅﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺤﺮﺍء ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ
ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﻳﻄﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﻠﻴﻞ، ﻭﺃﻣﺎ
ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﺎﻧﺤﺼﺮ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﻴﻦ ﺛﻼﺙ
. ﺻﺤﺮﺍﻭﻳﻴﻦ: ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﻓﻮﺳﺒﻮﻛﺮﺍﻉ
ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء ﻭ ﺃﺧﻴﺮ ﻭﺍﻟﻲ
ﻭﻻﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء، ﻭﻫﻮ ﺗﻌﺒﻴﺮ
ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﻴﻦ
ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻭﻟﻰ
ﺻﻮﺭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺑﻪ.