العيون الآن
بوصولة يوسف _ العيون
ورش بناء قنطرة الساقية الحمراء بالعيون يواصل التقدم في إطار دينامية تنموية متسارعة
شهدت مدينة العيون اليوم 3 نونبر 2025 في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين المجيدة للمسيرة الخضراء المظفرة، زيارة تفقدية لورش بناء قنطرة الساقية الحمراء، أحد أهم المشاريع البنية التحتية المدرجة ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية. الزيارة قادها وزير التجهيز والماء نزار بركة، إلى جانب والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بكرات، ورئيس الجهة سيدي محمد ولد الرشيد، ورؤساء الجماعات الترابية وشخصيات مدنية وعسكرية.
ويأتي هذا المشروع في إطار تعزيز البنيات الطرقية بالجهة، وتحسين الربط الحضري، وتسهيل انسيابية حركة المرور على مستوى المدخل الجنوبي لمدينة العيون، بما يعكس الدينامية التنموية الكبرى التي تشهدها الأقاليم الجنوبية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
يهدف ورش بناء الجسر الجديد على وادي الساقية الحمراء إلى تخفيف الضغط على مداخل المدينة، وتيسير حركة المرور عبر الطريق المداري للعيون، مع دعم جاذبية المدينة وتعزيز تنافسيتها الاقتصادية.
وتبلغ كلفة المشروع 375 مليون درهم، على طول تقني يصل إلى 1,648 متر، وعرض يصل إلى 21.4 متر، بما يشمل قنطرة رئيسية بطول 216 متر، تعتمد على 14 دعامة وقاعدتين، مع مقاطع انسيابية لتدفق حركة النقل. وتمتد مدة الأشغال إلى 40 شهرا، مع نسبة تقدم إجمالية بلغت مستويات متقدمة في عدد من مكوناته التقنية.
يساهم المشروع في خلق أكثر من 600 منصب شغل مباشر، بنسبة تشغيل محلية تصل إلى 21%، إضافة إلى فرص غير مباشرة عبر تحفيز الأنشطة الاقتصادية المحيطة وتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار، خاصة عبر تحسين تدفق الحركة نحو المنطقة الصناعية والنسيج الحضري للمدينة.
كما يندرج المشروع ضمن رؤية شمولية لتعزيز الشبكات الطرقية في الأقاليم الجنوبية، حيث يتكامل مع مشروع الطريق السريع تزنيت–الداخلة الذي يمتد على 1,055 كيلومتراً، وبكلفة إجمالية تفوق 9 مليارات درهم، ما يعزز الربط الوطني ويقوي الدور اللوجستي والاستراتيجي للمنطقة.
يمثل هذا الورش منعطفاً مهماً في ترسيخ البعد التنموي والبنى التحتية الحديثة بجهة العيون الساقية الحمراء، من خلال مشاريع مهيكلة تؤكد التزام الدولة بمواصلة تنزيل الأوراش الكبرى، وتعزيز مكانة الأقاليم الجنوبية كقطب اقتصادي صاعد وفضاء استراتيجي للربط الإفريقي-الأوروبي.
ويواصل المشروع أشغاله بوتيرة متقدمة، وفق معايير هندسية وتقنية دقيقة، في أفق تسليمه بما يضمن تحسين جودة العيش، وتقوية جاذبية الجهة، وترسيخ مكانتها في مسار التنمية الوطنية المتواصلة. 











