العيون الآن.
يوسف بوصولة
سلط المشاركون في أشغال “منتدى الأشجار”، الذي نظم يوم الجمعة بمدينة الداخلة الضوء على آفاق تحويل المدينة إلى نموذج حضري إيكولوجي مستقبلي من خلال تعزيز الأدوار البيئية للأشجار، وتكريس مبادئ التنمية المستدامة. وثيأتي تنظيم هذا المنتدى تحت شعار “المياه والأشجار والبشر: المستقبل”، بمبادرة من شبكة خليج الداخلة للمناخ والتنمية المستدامة، وبشراكة مع جمعية “لاكون” الداخلة، ومجموعة “أزورا”، وبتعاون مع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة.
شكّل اللقاء منصة للنقاش بين خبراء وممثلين عن قطاعات حكومية ومؤسسات فاعلة، تناولوا خلالها التحديات البيئية والفرص المتاحة لخلق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على المنظومة البيئية. وفي هذا الصدد أوضح جمال أزيكو المدير الجهوي للبيئة أن جهة الداخلة وادي الذهب تتمتع بمؤهلات طبيعية تجعلها في موقع متقدم لتعزيز التنمية المستدامة، بفضل البرامج المشتركة الجارية مع مختلف الشركاء.
من جانبه شدد محمد إيداس رئيس شبكة خليج الداخلة للمناخ والتنمية المستدامة على أهمية التفكير الاستراتيجي لجعل الداخلة مدينة خضراء مشيرا إلى أن الأوراش الكبرى التي تعرفها الجهة تستوجب رؤية تشاركية تجمع بين المجتمع المدني والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص.
أما أحمد كثير رئيس قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار فأبرز مساهمة المركز في دعم المشاريع البيئية لاسيما المرتبطة بالطاقة المتجددة، مبرزا دورها في دعم الاستدامة البيئية وتعزيز جاذبية الداخلة كمجال ترابي أخضر.
ويأتي هذا المنتدى ضمن سلسلة من المبادرات المحلية الهادفة إلى ترسيخ ثقافة التنمية المستدامة وتعزيز الانخراط الجماعي، خاصة من فئة الشباب والطلبة في صياغة نموذج بيئي جديد للداخلة يستحضر التوازن بين الإنسان والمحيط الطبيعي ويجعل من البيئة أولوية في سياسات التخطيط الحضري.
