العيون الآن
في إطار البرنامج الوطني “منتديات الحكامة المرفقية” الذي أطلقته مؤسسة وسيط المملكة بهدف ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة في المرافق العمومية، احتضنت مدينة المهن والكفاءات بالعيون، يوم الخميس 29 أكتوبر 2025، المنتدى الجهوي حول الحكامة المرفقية، الذي خُصص لمناقشة موضوع: “الخدمات الصحية بجهة العيون الساقية الحمراء”.
اللقاء عرف حضوراً وازناً لمجموعة من الشخصيات والمسؤولين، في مقدمتهم السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء – عامل إقليم العيون، والسيد رئيس مجلس الجهة، ونائب رئيس جماعة العيون، ونائب رئيس المجلس الإقليمي للعيون، إلى جانب نائب المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمدير الإقليمي للقطاع. كما حضرت عميدة كلية الطب والصيدلة بالعيون، وعدد من مديري المستشفيات العمومية والمراكز الصحية، ومدير المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، ومديرة المركز الجهوي للأنكولوجيا، والمدير الجهوي للتكوين المهني وإنعاش الشغل بالأقاليم الجنوبية، إضافة إلى المديرة الجهوية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومسؤولين عن الشباب والرياضة وصناديق التغطية الصحية، فضلاً عن ممثلين للنقابات المهنية وفعاليات المجتمع المدني والتنظيمات الشبابية.
افتُتح المنتدى بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة السيد المندوب الجهوي لمؤسسة وسيط المملكة بجهة العيون الساقية الحمراء، الذي أوضح أن هذا اللقاء يأتي في سياق تنزيل البرنامج الوطني للحكامة المرفقية، الهادف إلى جعل هذه المنتديات فضاءً لتبادل الرؤى بين مختلف المتدخلين المؤسساتيين والمجتمعيين، بغية بلورة توصيات عملية لتحسين جودة الخدمات الصحية وترسيخ مبادئ الحكامة داخل المرفق العمومي.
وعقب ذلك، تناول الكلمة كل من السيد والي الجهة، ورئيس مجلس الجهة، ونائب رئيس جماعة العيون، حيث أجمعوا على أهمية هذا اللقاء في دعم ورش إصلاح المرفق العمومي وتعزيز ثقة المواطن في الخدمات الصحية المقدمة.
توزعت أشغال المنتدى على جلستين رئيسيتين؛ الأولى مؤسساتية، خُصصت لتقديم عروض من طرف مختلف الفاعلين العموميين في القطاع الصحي، من قبيل المديرية الجهوية للصحة، وكلية الطب والصيدلة، والمعهد العالي للمهن التمريضية، ومديرية التكوين المهني، وجماعة العيون. وقد استعرض المتدخلون جهود مؤسساتهم في تجويد الخدمات الصحية والتكوين الطبي والتمريضي على مستوى الجهة.
أما الجلسة الثانية، فقد خُصصت لمداخلات الفعاليات الجمعوية والشبابية التي ناقشت سبل تيسير الولوج إلى المرافق الصحية، وتحسين الخدمات لفائدة الفئات الهشة والأشخاص في وضعية إعاقة مثل أطفال القمر وذوي الاحتياجات الخاصة. كما قدم ممثلو نقابات الصحة مداخلات قيّمة سلطت الضوء على الإكراهات التي تواجه القطاع جهوياً، مؤكدين على أهمية الحوار والتنسيق المؤسساتي لتجاوزها.
وعبّر المشاركون من الشباب والطلبة عن تقديرهم لمبادرة مؤسسة وسيط المملكة، مثمنين إطلاقها لمنصة “مرفقي” التي مكنت المواطنين من التفاعل وإبداء آرائهم حول جودة الخدمات الصحية.
وفي ختام المنتدى، تم تلاوة مجموعة من التوصيات والمقترحات التي اعتُبرت مخرجات عملية من شأنها الإسهام في تحسين أداء المرافق الصحية بالجهة وتعزيز ثقة المرتفقين، في انسجام تام مع أهداف مؤسسة وسيط المملكة في ترسيخ ثقافة الحكامة الجيدة وجودة الخدمات العمومية.











