العيون الأن.
طارق أخراب / العيون.
في انتخابات حاسمة خلال قمة الاتحاد الإفريقي اليوم السبت، انتُخب وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف رئيسًا للمفوضية الإفريقية، ليخلف التشادي موسى فكي في هذا المنصب الرفيع، بعد حصوله على ثلثي أصوات الأعضاء.
جرت الانتخابات في قاعة نيلسون مانديلا بمقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، حيث شهدت الجولة الأولى إقصاء مرشح مدغشقر، ليحتدم التنافس بين جيبوتي وكينيا، التي مثلها السياسي المخضرم رايلا أودينغا. وبعد عدة جولات تصويتية، حسم محمود علي يوسف السباق لصالحه، ليصبح أحد أبرز الشخصيات التي ستقود المنظمة القارية خلال السنوات المقبلة.
يُعد الرئيس الجديد للمفوضية الإفريقية من أكثر الشخصيات الدبلوماسية خبرة في القارة، حيث يشغل منصب وزير الخارجية في جيبوتي منذ 2005، ولعب أدوارًا محورية في ملفات إقليمية ودولية كبرى. ويواجه الاتحاد الإفريقي في المرحلة المقبلة تحديات سياسية واقتصادية تستوجب قيادة قوية، وهو ما يعزز أهمية فوز يوسف بهذا المنصب.
وعلى المستوى الدبلوماسي، تُعتبر جيبوتي حليفًا استراتيجيًا للمغرب، حيث أكدت دعمها الدائم للوحدة الترابية للمملكة. وكرست هذا الموقف بافتتاح قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة في فبراير 2020، ما يعكس متانة العلاقات بين البلدين.
فوز محمود علي يوسف بهذا المنصب لا يمثل فقط نجاحًا دبلوماسيًا لجيبوتي، بل يحمل أيضًا دلالات استراتيجية في المشهد السياسي الإفريقي، خصوصًا مع التحديات الكبرى التي تواجه القارة في السنوات
المقبلة.