العيون الآن.
حمزة وتاسو / العيون.
كشفت صحيفة Le Journal du Dimanche الفرنسية عن معطيات صادمة تتعلق بمحاولة اغتيال المعارض الجزائري المقيم بفرنسا أمير ديزاد، حيث اعترف ضابط جزائري ينتمي إلى جهاز الاستخبارات الخارجية (DGSE) بتورط مباشر لرئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، في إصدار أمر تنفيذ العملية.
وبحسب الصحيفة فإن الضابط المعتقل لدى السلطات الفرنسية قد أدلى بتفاصيل دقيقة حول العملية الفاشلة، مشيرا إلى تورط جهات رسمية عليا في الجزائر، وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة، في التخطيط لمحاولة التصفية الجسدية فوق التراب الفرنسي.
وقد تم توقيف عدد من المشتبه فيهم، من ضمنهم دبلوماسي جزائري تبين لاحقا أنه يعمل لصالح جهاز المخابرات، ويخضع حاليا لتحقيقات مكثفة من قبل القضاء الفرنسي.
وينظر إلى هذه المحاولة التي باءت بالفشل، على أنها ضربة قوية لمصداقية وكفاءة أجهزة الاستخبارات الجزائرية، حيث أثارت موجة من الانتقادات حول طريقة تدبيرها للعمليات الخارجية، ومدى التزامها بالقوانين الدولية وسيادة الدول.
في المقابل لم تصدر السلطات الجزائرية إلى حدود اللحظة أي بيان رسمي بخصوص هذه الاتهامات الخطيرة، في وقت يتزايد فيه الضغط على باريس لاتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه ما يعتبر “خرقا سافرا للسيادة الفرنسية ومحاولة اغتيال على أراضيها”.