لبوليساريو تستغل حريق مقر جمعية دنماركية لتوجيه اتهامات إلى المغرب

محرر مقالات14 يناير 2025
لبوليساريو تستغل حريق مقر جمعية دنماركية لتوجيه اتهامات إلى المغرب

العيون الآن.

 

تعرض مقر منظمة دنماركية غير حكومية، تدعى “غلوبال أكشن” ومقرها في كوبنهاغن، لحريق يوم الأحد 12 يناير. ووصفت المنظمة، المعروفة بتأييدها لجبهة البوليساريو، الحادث بأنه هجوم متعمد. وقالت في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: “تعرضت مكاتبنا مساء أمس لهجوم بحريق متعمد. كُتبت رسائل مناهضة للصحراء الغربية باستخدام الطلاء. نعتبر ذلك هجوماً بدافع سياسي يستهدف إسكات انتقاداتنا للاحتلال المغربي، وهو ما لن يحدث أبداً”.

 

وأعلنت الشرطة الدنماركية فتح تحقيق في الحادث. وذكرت وسيلة إعلام دنماركية أن “جزءاً من الرسالة المكتوبة كان غير واضح بسبب الثلوج أو الماء، لكن كلمتي المغرب وتوقفوا عن الدعم كانتا واضحتين”. كما أكد مسؤول في “غلوبال أكشن” للصحافة أن الحريق نتج عن “قنبلة حارقة ألقيت عبر نافذة”.

 

البوليساريو تُسارع باتهام المغرب

قبل انتهاء التحقيقات التي تجريها الشرطة الدنماركية، سارعت جبهة البوليساريو إلى توجيه اتهامات مباشرة إلى المغرب. وصرح ممثل الجبهة في أوروبا، عمر منصور، في بيان مساء الإثنين، قائلاً: “يمثل هذا الهجوم اعتداءً مباشراً على قيم العدالة والحرية والتضامن الدولي”.

 

وأضاف منصور: “هذا الهجوم يأتي ضمن حملة منهجية يقودها المغرب لقمع الصحراويين. واليوم، تمتد هذه الأساليب القمعية إلى الحركات التضامنية الدولية، حيث يسعى المغرب إلى تصدير حملته من الترهيب والعنف خارج حدود الصحراء الغربية”. ودعا المجتمع الدولي إلى “إدانة هذا العمل الإجرامي بأشد العبارات ومحاسبة المغرب على حملته المستمرة من القمع والعنف”.

 

في المقابل، أبدت “وكالة الأنباء الرسمية” التابعة للبوليساريو تحفظاً بشأن تحديد منفذي الحريق، مشيرة إلى احتمال أن تكون “منظمات مغربية” وراء الحادث.

 

وسائل الإعلام الجزائرية تُضخم الحادث

تناقلت وسائل إعلام جزائرية رواية البوليساريو، ووجهت أصابع الاتهام للمغرب بشكل مباشر. ونشرت إحدى الصحف الجزائرية الناطقة بالفرنسية مقالاً تحت عنوان: هجوم إرهابي على منظمة “أكشن” الموالية للصحراء: المغرب في قفص الاتهام.

 

الحريق بلا خسائر بشرية

رغم ضخامة الاتهامات، فإن الحادث الذي استهدف مقر “غلوبال أكشن” لم يسفر عن أي خسائر بشرية. ويبقى التحقيق الذي تقوده الشرطة الدنماركية هو الفيصل في تحديد هوية المسؤولين عن هذا الحادث.

الاخبار العاجلة