العيون الآن
عقدت قبائل الجنوب اجتماعا بمدينة العيون، لتدارس سبل توحيد الصف القبلي ضمن إطار تنظيمي يعكس الامتداد التاريخي والجغرافي والثقافي والديني العريق لهذه القبائل، المرتبطة ارتباطا وثيقا بالمؤسسة الملكية وإمارة المؤمنين. وشدد المجتمعون على أهمية إعادة صياغة الأفكار والطموحات الجماعية بما يواكب التحولات المعاصرة.
في تصريح خصت به “العيون الآن”، أكدت إحدى المشاركات أن هذا التحرك يهدف إلى “تجميع القبائل وإحياء روح التضامن والأخوة في المجتمع”، مشيرة إلى أن الانتماء القبلي لا يتنافى مع الانخراط الفاعل في تنمية الوطن وخدمة قضاياه، بل يعتبر رافعة قوية لمزيد من التلاحم الوطني والانصهار في مشروع الدولة الحديثة.
وشهد الاجتماع انضمام ممثلين عن قبيلة تركز المقيمة بمدينة العيون، حيث أعرب أحد ممثليها عن تقديره للدعوة الموجهة إليهم، مؤكدا أنه سينقل خلاصات اللقاء إلى مجلس قبيلة تركز للبث في الانخراط الرسمي في هذا الإطار التنظيمي الوليد.
وقد أفضى اللقاء إلى توافق جماعي على تشكيل نواة تنظيمية من 11 شخصية تمثل مختلف القبائل، على أن تتولى هذه الهيئة التنسيق والتواصل مع أبناء القبائل المنتشرين في موريتانيا، والساحل، والجنوب الجزائري، سعيا لترسيخ الروابط المشتركة وتوحيد الرؤية من أجل مستقبل قبلي منسجم ومساهم في التنمية الشاملة.
وأكدت القبائل المشاركة أن هذا التحرك لا يهدف إلى تحقيق مصالح فئوية ضيقة، بل يأتي في سياق تعزيز مقومات الدولة المغربية، والإسهام في الدفاع عن وحدتها الترابية، انطلاقا من رصيد تاريخي وثقافي وروحي يجعل من هذه المكونات القبلية أحد أعمدة الاستقرار الوطني وقوة داعمة لمكانة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي.
