غياب العرض المسرحي الحساني في الدورة 24 للمهرجان الوطني للمسرح..إغفال لعنصر الهوية والتنوع الثقافي..

مدير الموقع7 نوفمبر 2024
غياب العرض المسرحي الحساني في الدورة 24 للمهرجان الوطني للمسرح..إغفال لعنصر الهوية والتنوع الثقافي..

العيون الآن 

غياب العرض المسرحي الحساني في الدورة 24 للمهرجان الوطني للمسرح..إغفال لعنصر الهوية والتنوع الثقافي..

يعد المهرجان الوطني للمسرح في المغرب أحد أهم الفعاليات المسرحية التي تهدف إلى تعزيز التنوع الثقافي والإبداع المسرحي، حيث يمثل فرصة لإبراز الفنون الأدائية بمختلف مكوناتها الثقافية واللغوية. ومع ذلك، فإن الدورة الرابعة والعشرين لهذا العام تفتقر إلى عرض مسرحي يمثل المكون الحساني، مما أثار تساؤلات حول مدى التزام المهرجان بمبدأ التنوع واحتضان جميع المكونات الثقافية للمملكة.

تمثل الثقافة الحسانية جزءاً أصيلاً من الهوية المغربية، خاصة في المناطق الجنوبية للمملكة المغربية، حيث يعكس المسرح الحساني عادات وتقاليد غنية وتراثاً ثقافياً فريداً. وتكمن أهمية حضور هذا المكون في كونه يعزز من الاندماج الوطني ويعكس تعددية الهوية المغربية أمام جمهور واسع. فالمسرح الحساني ليس فقط فناً أدائياً، بل هو وسيلة للتعبير عن تجارب وأفكار المجتمع بجهات الصحراء المغربية الثلاث، وتقديم قصص تعكس حياة الأفراد وهواجسهم وآمالهم.

إن غياب هذا النوع من العروض في الدورة الحالية يقلل من شمولية المهرجان، ويثير الشكوك حول جدية الاهتمام بإدماج مختلف مكونات المجتمع المغربي في هذا الحدث الثقافي الكبير. وقد انتقد العديد من المهتمين والمثقفين هذا الغياب، معتبرين أنه يشكل تفريطاً في حق المسرحيين الحسانيين الذين يطمحون لإبراز إبداعاتهم ومواهبهم على مسرح وطني يتيح لهم فرصة التواجد والتفاعل مع جمهور أوسع وفي تظاهرة فنية بحجم المهرجان الوطني للمسرح بتطوان.

ينبغي على لجنة اختيار المشاريع التي تستفيد من دعم المشاريع الفنية في قطاع المسرح واللجنة المنظمة للمهرجان أن تراجعا سياساتهما ومعايير اختيارهما للعروض لضمان عدم تكرار هذا الغياب في الدورات القادمة، فالمسرح الوطني يجب أن يكون فضاءً شاملاً لكل الأصوات والألوان الثقافية المغربية. إن تضمين عروض مسرحية حسانيّة في المستقبل سيعزز من قيمة المهرجان ويدعم انفتاحه على جميع مناطق المغرب، مما يعكس التعددية الثقافية التي يتميز بها البلد ويقوي روابط الوحدة الوطنية.

الاخبار العاجلة