العيون الآن.
يوسف بوصولة / العيون.
أكد عمدة بلدية لا أوليفا بجزر الكناري الإسبانية إحدى أبرز جزر أرخبيل الكناري على عمق العلاقات التي تجمع بين جزيرته والأقاليم الجنوبية المغربية، مشيرا إلى وجود جالية مغربية كبيرة ومتجذرة في الجزيرة خاصة من أبناء الصحراء، ممن ساهموا في بناء جسور التواصل بين المجتمعين على مدى عقود.
جاء ذلك خلال تصريح صحفي أدلى به العمدة على هامش زيارته الرسمية إلى مدينة العيون، حيث التقى بوالي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بكرات في لقاء وصفه بالإيجابي والبناء.
وقال العمدة: “في فويرتيفينتورا لدينا جالية كبيرة من الأشخاص القادمين من المغرب وخاصة من الصحراء. كما أن العديد من سكان الجزيرة عاشوا وولدوا في الصحراء حين كانت تحت الإدارة الإسبانية. لهذا هناك علاقة إنسانية وتاريخية متجذرة تجمعنا ونسعى اليوم إلى تقويتها”.
وأشار إلى أن زيارته إلى العيون تهدف إلى تعزيز روابط الصداقة والتعاون ليس فقط على المستوى الإنساني والثقافي، بل أيضا على مستوى التبادل التجاري والاقتصادي، خاصة في قطاعات الزراعة والصيد والسياحة، التي تمثل دعائم أساسية لاقتصاد فويرتيفينتورا.
وأضاف: “نحن قريبون جداً جغرافياً واستراتيجياً ويمكن أن تمثل هذه العلاقة بوابة إلى إفريقيا بالنسبة لجزر الكناري، والعكس صحيح أيضا بالنسبة للمغرب”.
وحول انطباعه عن مدينة العيون عبر العمدة عن إعجابه الكبير بمستوى البنية التحتية والنظافة والتنظيم، قائلا: “ما رأيناه يذكرني كثيراً بإحدى المدن الكنارية. العيون مدينة هادئة ونظيفة، وشوارعها ومبانيها تشبه كثيراً ما نراه في فويرتيفينتورا”.
اختتم العمدة تصريحه بالتأكيد على أهمية استمرار اللقاءات والتنسيق بين المسؤولين في الجهتين، خدمة للمصالح المشتركة، وتعزيزا للعلاقات بين الشعوب التي لطالما جمعتها الروابط الثقافية والتاريخية والإنسانية العميقة.