عبد العزيز البوجدايني: الداخلة.. نحو ريادة سينمائية إفريقية

محرر مقالات15 يونيو 2025
عبد العزيز البوجدايني: الداخلة.. نحو ريادة سينمائية إفريقية

العيون الآن.

 

في افتتاح الدورة الـ13 من المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة، ألقى عبد العزيز البوجدايني المدير بالنيابة للمركز السينمائي المغربي، كلمة مؤثرة سلطت الضوء على التحول العميق الذي يشهده هذا الموعد السينمائي مبرزا أنه لم يعد مجرد تظاهرة فنية احتفالية، بل أصبح رافعة استراتيجية لتكريس الإشعاع الثقافي والمهني لجهة الداخلة وادي الذهب.

 

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح الذي احتضنه قصر المؤتمرات مساء السبت أكد البوجدايني أن مدينة الداخلة تخطو بثقة نحو لعب أدوار ريادية في مجال صناعة الصورة على الصعيد الإفريقي، مستشهدا بإحداث ملحقة للمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالمدينة باعتبارها “خطوة تأسيسية ترسّخ رؤية تنموية مندمجة” حسب تعبيره. وقال: نحن لا نحتفل فقط بالفن السابع، بل نعيد رسم جغرافيا التكوين والإنتاج السينمائي بجنوب المغرب ومن الداخلة تحديدا.

 

شدد البوجدايني على أن المهرجان الذي ينظم من 14 إلى 20 يونيو الجاري بمبادرة من جمعية التنشيط الثقافي والفني بالأقاليم الجنوبية، أضحى موعدا هيكليا ضمن الأجندة السينمائية الوطنية، بالنظر إلى انفتاحه على الطاقات الصاعدة من إفريقيا والشرق الأوسط، وتوازنه بين الجودة الفنية والتكوين والتبادل الثقافي.

 

كما أبرز أن الدينامية السينمائية التي تعرفها الجهة تنسجم مع الرؤية الملكية للنهوض بالأقاليم الجنوبية، مؤكدا التزام المركز السينمائي المغربي بدعم مبادرات الإنتاج المحلي واللامركزي، وفتح آفاق جديدة أمام مخرجي ومبدعي الجهات.

 

عرف حفل الافتتاح تكريم عدد من الأسماء البارزة على رأسها المخرج الفرنسي لادج لي، والمخرجة المغربية مريم التوزاني، والفنانة والمخرجة لطيفة أحرار، ما منح المهرجان بعدا دوليا واحتفاءً برواد الإبداع السينمائي.

 

كما تم تقديم لجان تحكيم المسابقتين الرسميتين للأفلام الطويلة والقصيرة، بحضور مهنيين ونقاد من داخل المغرب وخارجه.

وفي تغطيتها للحدث، اعتبرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن المهرجان يشكل جسرا للتقارب السينمائي جنوب-جنوب، وفضاء لتبادل التجارب بين صناع الصورة من إفريقيا ومحيطها المتوسطي.

الاخبار العاجلة