عامل إقليم طانطان يسلط الضوء على العوائق الحقيقية: دعوة إلى تحمل المسؤولية الجماعية..

مدير الموقع12 أغسطس 2024
عامل إقليم طانطان يسلط الضوء على العوائق الحقيقية: دعوة إلى تحمل المسؤولية الجماعية..

العيون الآن 

ملعين الحافظ _ العيون

عامل إقليم طانطان يسلط الضوء على العوائق الحقيقية: دعوة إلى تحمل المسؤولية الجماعية..

في مداخلة جريئة ومباشرة، ألقى عامل إقليم طانطان بالنيابة الضوء على الأسباب الجوهرية التي تعوق تقدم مدينة طانطان في مختلف المجالات التنموية. العامل لم يتردد في تناول القضايا الحساسة التي كانت لسنوات طويلة تعرقل عجلة التقدم في الإقليم، مؤكدًا على ضرورة مواجهة هذه التحديات بشجاعة وجدية من قبل جميع الأطراف المعنية.

العامل أشار إلى أن العقلية المتجاوزة لعدد من الفاعلين المحليين لا تزال تشكل عائقًا كبيرًا أمام أي محاولات جادة للتطوير. هذا النمط من التفكير القديم والضيق يمنع تبني الأفكار الجديدة ويعرقل المبادرات الهادفة إلى تحسين الأوضاع في المدينة. بالإضافة إلى ذلك، أكد العامل على أن تغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة أدى إلى توقف العديد من المشاريع التنموية، حيث وضع بعض الفاعلين مصالحهم الخاصة فوق مصلحة المواطنين، مما أضر بالجهود المبذولة لتحسين حياة السكان.

كما سلط العامل الضوء على غياب الجرأة والشجاعة في مواجهة المشاكل المطروحة على الساحة، مشيرًا إلى أن هذا التردد يزيد من تعقيد الوضع ويؤخر إيجاد الحلول المناسبة. ومن بين القضايا التي تناولها أيضًا، الشخصنة المفرطة التي تسببت في توقف العديد من المشاريع، حيث أصبح التنافس الشخصي والنزاعات الفردية يعرقلان التقدم ويحولان دون تحقيق الأهداف المشتركة.

إشكالية التحفيظ التاريخية بالإقليم كانت أيضًا من بين المواضيع التي تطرق إليها العامل، حيث أوضح أن هذه المشكلة القديمة والمعقدة لم تجد بعد الحلول المناسبة، مما يعطل التنمية العقارية ويحد من فرص الاستثمار في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، نبه العامل إلى أن استحواذ فئة قليلة على المقدرات العقارية بالإقليم يعمق من الفوارق الاجتماعية ويؤدي إلى تعطيل التنمية الاقتصادية، حيث أن هذه الفئة تسيطر على الموارد الأساسية مما يعيق وصولها إلى عامة السكان.

من جانب آخر، أكد العامل على غياب الرؤية والوضوح في تنفيذ المشاريع، مما يجعل من الصعب تحقيق الأهداف التنموية المرجوة. هذا الغياب للتخطيط الاستراتيجي المدروس يعيق تقدم المشاريع ويؤدي إلى إهدار الموارد والوقت. وأخيرًا، شدد على ضرورة تفعيل مبدأ الصرامة مع المضاربين الذين يعطلون مصالح ساكنة الإقليم، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد هذه الفئة لضمان حقوق السكان وتحقيق التنمية المستدامة.

العامل بالنيابة، الذي يربطه تاريخ تليد بالمنطقة، قدم تشخيصًا دقيقًا وواقعيًا للوضعية المعقدة التي يعاني منها الإقليم، مشددًا على ضرورة التخلص من هذه المعوقات التي تسببت وما زالت تسبب في هدر الزمن التنموي للإقليم. كما دعا الجميع، من منتخبين ورؤساء جامعات وإدارات، إلى تحمل المسؤولية والعمل بروح الفريق لتجاوز هذه التحديات وبناء مستقبل أفضل لمدينة طانطان.

الاخبار العاجلة