العيون الأن.
حمزة وتاسو / العيون.
في رمال الصحراء المغربية التي تمتد بلا حدود، سكنت حكاية استثنائية خطتها الكاتبة التايوانية سان ماو، التي ربطت عوالم الشرق الآسيوي بسحر الصحراء المغربية، ولدت سان ماو في مدينة شنغهاي بالصين يوم 26 مايو 1943، لكن مسار حياتها قادها بعيدا عن موطنها إلى مدينة العيون، حيث عاشت مع زوجها المهندس الإسباني في حي كاتالونيا.
سان ماو لم تكن مجرد مقيمة عابرة في الصحراء، بل كانت شاهدة على تفاصيلها وأسرارها، ومؤرخة للحياة اليومية لأهلها خلال فترة الوجود الإسباني وحتى خروجه، كتبت عن الصحراء بحس شاعري مميز، جعل من مؤلفاتها مصدر إلهام للآسيويين، لا سيما التايوانيين والصينيين الذين وجدوا في كتاباتها نافذة على عالم لم يكن معروفا لديهم.
تحول منزلها بحي كاتالونيا إلى مزار يقصده المئات من محبي أعمالها، ممن تأثروا بكتاباتها التي جمعت بين الرومانسية والواقعية، ورغم نهايتها المأساوية بعد انتحارها حزنا على وفاة زوجها غرقا، إلا أن إرثها الأدبي ما زال حاضرا بقوة ويُساهم في تعريف الزوار الآسيويين بالصحراء وتاريخها.
أعد فريق “العيون الآن” مقطع فيديو تفصيليا يروي المزيد عن قصة سان ماو، وكيف شكلت محطة فريدة في تاريخ الأدب والثقافة بالصحراء، الفيديو يُبرز تأثير أعمالها في جعل العيون وجهة سياحية للآسيويين، كما يسلط الضوء على حياتها، حبها، وفصولها الأدبية التي خلدت الصحراء المغربية في ذاكرة العالم.