زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي للأقاليم الجنوبية..تعزيز الشراكة الثقافية وترسيخ الدبلوماسية الثقافية

محرر مقالات10 فبراير 2025
زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي للأقاليم الجنوبية..تعزيز الشراكة الثقافية وترسيخ الدبلوماسية الثقافية

العيون الأن

زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي للأقاليم الجنوبية..تعزيز الشراكة الثقافية وترسيخ الدبلوماسية الثقافية.

إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب وفرنسا تقوم رشيدة داتي وزيرة الثقافة الفرنسية، بزيارة رسمية إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة يومي 17 و18 فبراير الجاري حيث ستشرف رفقة وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد على افتتاح المركز الثقافي الفرنسي بمدينة العيون.

وفقا لمصادر رسمية فإن الزيارة تشمل عددا من المحطات الثقافية والتاريخية المهمة في الصحراء المغربية، حيث ستبدأ الوزيرة الفرنسية برنامجها بزيارة مدينة طرفاية، حيث ستقف على دار البحر “كاسمار” ومتحف البريد الجوي أنطوان دو سانت إكزوبيري، الذي يحتفي بإرث الكاتب الفرنسي الشهير وعلاقته بالمغرب.

في مدينة العيون سيتم تنظيم اجتماع تنسيقي مع مسؤولي المعهد الفرنسي بالمغرب لمتابعة آخر الاستعدادات لافتتاح المركز الثقافي الفرنسي الجديد، الذي يشكل نقطة تحول في التعاون الثقافي بين البلدين في الأقاليم الجنوبية كما ستشهد الزيارة توقيع اتفاقية دعم بين السفارة الفرنسية بالمغرب وإحدى المؤسسات الملكية المعنية بالفنون والثقافة.

وفي مدينة الداخلة، ستتفقد رشيدة داتي موقع النقوش الصخرية، أحد أهم المعالم الأثرية في المنطقة، كما ستشارك في تدشين مرافق جديدة لفرع المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما (ISMAC)، مع الإعلان عن دعم خاص لتكوين الكفاءات المحلية في المجال السينمائي والثقافي.

وفي ختام جولتها، ستشارك رشيدة داتي في سلسلة من الاجتماعات الثقافية في العاصمة الرباط حيث تشمل:
توقيع اتفاقيات شراكة بين مؤسسات ثقافية مغربية وفرنسية أبرزها تجديد اتفاقية التعاون بين المعهد الوطني للبحث الأثري الوقائي (INRAP) والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث (INSAP).
إعلان مشاركة المغرب كضيف شرف في ملتقى “مالرو” حول الألعاب الإلكترونية.
توقيع اتفاقيات تعاون بين المكتبة الوطنية للمملكة المغربية والمكتبة الوطنية الفرنسية لتعزيز التبادل المعرفي والأكاديمي.

تأتي هذه الزيارة في سياق التوجه الفرنسي لتعزيز حضورها الثقافي في الأقاليم الجنوبية، خاصة بعد اعتراف الحكومة الفرنسية بسيادة المغرب على الصحراء في يوليوز الماضي. كما تعكس دعم باريس للمبادرات التنموية والدبلوماسية المغربية، وهو ما أكده وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو خلال زيارته الأخيرة للرباط.

بهذه الزيارة تعزز فرنسا انخراطها في الدينامية الثقافية والتنموية التي يشهدها المغرب، ما يعكس تحولًا استراتيجيًا في العلاقات الثنائية ودعمًا للمشاريع الثقافية الكبرى في المملكة.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!