العيون الآن.
أكد عبد اللطيف زغنون المدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع أداء المؤسسات والمقاولات العمومية أن مشروع إحداث القطب العمومي للإعلام بلغ مرحلة متقدمة موضحا أن القنوات الوطنية ستدمج قريبا ضمن هيكل مؤسساتي موحد، بما فيها القناة الثانية «دوزيم»، التي سيتم إلحاقها رسميا بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT) خلال الشهرين المقبلين، إلى جانب «ميدي 1 تيفي» وإذاعة «ميدي 1»، استكمالا لمشروع القطب العمومي الذي أطلق سنة 2006.
أضاف زغنون أن هذا الدمج يهدف إلى ترشيد الموارد وتحسين الحوكمة ورفع شفافية التدبير، مع تجاوز التداخل بين المهام داخل وسائل الإعلام العمومية وتبني نموذج اقتصادي مستدام يضمن ديمومة القنوات.
خلال مداخلته أشار زغنون إلى أن الإصلاح الشامل لا يشمل الإعلام فقط، بل يمتد إلى مؤسسات استراتيجية أخرى مثل المكتب الوطني للكهرباء والماء، ومازن، وشركة الطرق السيارة، التي تحتاج إلى مراجعة شاملة لنموذجها الاقتصادي من أجل استدامة مالية أفضل. كما كشف عن تمويل مبتكر للمشاريع الكبرى قائم على تسنيد الموارد دون ضمانات من الدولة، مشيرا إلى أن شركة الطرق السيارة ستستفيد من 5 مليارات درهم لدعم أموالها الذاتية، على غرار مكتبي المطارات والسكك الحديدية.
شدد زغنون على أن الرؤية الإصلاحية تشمل ترسيخ مبدأ المسؤولية بالمحاسبة من خلال تعيين متصرفين مستقلين وإنشاء لجان متخصصة ورقمنة آليات الحكامة، استعدادا لتعميم ذلك على كافة المؤسسات العمومية بحلول 2025.
ختم بالتأكيد أن الدولة ستحافظ على دورها في القطاعات الاستراتيجية، بينما سيتجه القطاع الخاص لتحمل نصيب أكبر من الاستثمارات، انسجاما مع أهداف ميثاق الاستثمار الرامي إلى بلوغ مشاركة بنسبة ثلثي الاستثمارات من القطاع الخاص بحلول 2034.
