العيون الان
مستجدات إخبارية/السمارة
حل أول أمس بمدینة السمارة ، وفد من بعض المستثمرین المغاربة من شمال المملكة یضم مجموعة من رجال الأعمال الذین ارتأوا بحث سبل الاستثمار بھذه المنطقة واستكشافھا بشكل شخصي لأجل تقییم أفضل المشاریع التي یمكن أن تقام بھا ، تجسیدا للمخطط التنموي الضخم للأقالیم الجنوبیة الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في الصحراء، والمشاریع الكبیرة في العدید من المجالات والمیادین .
ھذه الزیارة ، و التي كان للسید عامل الإقلیم الفضل الكبیر في تحقیقھا و توجیھھا نحو مدینة السمارة ستمكن لا محالة من الاستثمار النفعي للإقلیم في العدید من المجالات ذات البعد الاقتصادي كالصناعات الغذائیة الخدمات البناء والأشغال العمومیة، الصناعة ، الصحة، النقل و العقار و ستجعل الإقلیم یزدھر اقتصادیاً وعمرانیاً واجتماعیاً، ویتطوّر دیموقراطیاً ، كما ستمكن من إطلاق مشاریع استثماریة مھمة تستقطب رؤوس أموال كبیرة وتمتص عددا كبیرا من العطالة الموجودة بالاقلیم من خلال توفیر مناصب مھمة للشغل .
و قد عقد وفد المستثمرین عدة لقاءات و مشاورات مع العدید من المنتخبین و السلطات المحلیة بالاقلیم بغیة وضع صورة استشرافیة للمنطقة على مستوى خارطة طریقة اقتصادیة ، تمكن رجال الأعمال من الاطلاع على الواقع السیوسیو اقتصادي للمنطقة و للآلیات الكفیلة بإنجاح المشاریع و آفاق تطورھا و ازدھارھا .
كما استمع الوفد الى عدید المداخلات التي انصبت في مجملھا حول البعد المستقبلي للمنطقة و التحفیزات الموجودة لوجود مقومات العمل الاستثماري الناجح بالاقلیم .
بعد ذلك قام الوفد الزائر بمعیة عامل الإقلیم ، بجولة استكشافیة لأھم معالم و أحیاء المدینة قصد التعرف عن قرب على مقوماتھا و إمكانیاتھا ، التي ستساھم في تشجیع الاستثمار و تیسر نجاحه .
و قد جاء اختیار ھذه المنطقة من طرف ھؤلاء المستثمرین اعتمادا ما تزخر به ھذه المناطق من مؤھلات سوسیو- اقتصادیة و الأمن والاستقرار الذین تنعم به ساكنة المنطقة مما سیجعل من ھذه المشاریع المبرمجة النواة الأولى للعدید من الاستثمارات في المستقبل القریب خاصة وان ھذه المناطق باتت قطبا اقتصادیا مھما على الصعید الوطني وكذا الإفریقي بفضل المشاریع التنمویة المسطرة لھا .
بادرة ھي الاولى من نوعھا ، باعتبار أنھا تأتي في سیاق النھج التدبیري القویم ، و الاستشراف الصحیح و الواضح الرؤیة لسیاسة التسییر المنتھجة من طرف عامل الإقلیم ، و التي تعطي العربون الحقیقي للنوایا الصادقة في خدمة ھذه المنطقة و ساكنتھا ،و كذا العدید من الجھات ، و الأیادي النظیفة التي تقوم بمجھودات جبارة و كبیرة في سبیل تنمیة الإقلیم و الإقلاع به اقتصادیا و اجتماعیا و تنمویا .
ھي بادرة تحتاجھا السمارة و ساكنتھا ، و تنتظرھا بفارغ الصبر ، من أجل القطیعة مع الماضي ، و الانفتاح على الھامش الكبیر للاستثمار و التنمیة الاقتصادیة ، و المساھمة في تقدم الإقلیم بشكل جماعي و تشاركي ، یتحمل فیه المواطن جنبا الى جنب مع المسؤول و رجل الأعمال و المنتخب مسؤولیة و أمانة المدینة .