العيون الآن.
استقبل رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، حمدي إبراهيم ولد الرشيد، عصر اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، وفداً برلمانياً رفيع المستوى من إيطاليا، يمثل مختلف التيارات السياسية في البرلمان الإيطالي، وذلك في إطار زيارة عمل تهدف إلى الاطلاع على التجربة التنموية والديمقراطية الرائدة التي تعرفها الجهة.
وضم الوفد الإيطالي كلاً من إيتوري روزاتو، منسق المجموعة البرلمانية والأمين العام لحزب أزيوني، وستيفانيا أسكاري عن حزب النجوم الخمسة (5S)، وغراتسيانو بيتزيمنتي وماركو دروستو عن حزب الرابطة، إلى جانب جيافاني أروتسولو، نائب رئيس البرلمان وعضو حزب فورزا إيطاليا، وجورجيو لوفيتشيو عن الحزب نفسه.

وخلال المباحثات التي جمعته بالوفد، نوه ولد الرشيد بمتانة العلاقات المغربية الإيطالية، وبالدينامية المتواصلة التي تشهدها علاقات التعاون البرلماني بين البلدين، مؤكداً أن جهة العيون الساقية الحمراء تشكل نموذجاً ناجحاً للتدبير المحلي الديمقراطي، حيث يدير الصحراويون شؤونهم بأنفسهم من خلال مؤسسات منتخبة ديمقراطياً وشفافة.
وأشار رئيس الجهة إلى أن ساكنة الصحراء المغربية منخرطة بشكل كامل في دعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، باعتبارها الحل الواقعي والوحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، حلاً يحفظ كرامة الجميع ويجسد الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي قال إن “الصحراء هي النظارة التي يرى بها المغرب العالم”.

كما تزامنت هذه الزيارة – يضيف ولد الرشيد – مع الاستعدادات الوطنية للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، تلك المحطة التاريخية التي قادها الملك الراحل الحسن الثاني لاسترجاع الأقاليم الجنوبية، والتي واصل مسيرتها التنموية الملك محمد السادس، عبر مشاريع كبرى غيرت وجه المنطقة وجعلتها قطباً جهوياً متقدماً.
وقدّم ولد الرشيد للوفد الإيطالي عرضاً مفصلاً حول مختلف المشاريع المندرجة ضمن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك سنة 2015 من مدينة العيون، موضحاً أن الجهة أصبحت ورشاً مفتوحاً في مجالات البنية التحتية، التعليم، الصحة، الخدمات، الرياضة، والاستثمار، مما جعلها نموذجاً يحتذى به وطنياً ودولياً.

وأبرز رئيس الجهة المؤهلات الاقتصادية الكبيرة التي تزخر بها العيون الساقية الحمراء، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة، والفلاحة، والصيد البحري، إلى جانب رأسمالها البشري المؤهل، مشيراً إلى أن الجهة أصبحت محط اهتمام دولي تُجسّده اتفاقيات شراكة وتوأمة متعددة، من بينها اتفاقية التعاون بين العيون ومدينة سورينتو الإيطالية.
واختتم ولد الرشيد اللقاء بالتأكيد على انفتاح الجهة على شراكات استراتيجية قائمة على مبدأ رابح – رابح، بما يعزز التنمية المحلية ويقوي روابط الصداقة بين المغرب وإيطاليا، مبرزاً أن جهة العيون الساقية الحمراء تنعم بمناخ أعمال مستقر وآمن يعكس صورة المغرب كبلد ريادي في القارة الإفريقية.














