العيون الان _ الداخلة تيفي
دورة المجلس الجهوي تؤكد ضعف الرئيس في التسيير و الإكتفاء بمهاجمة حلف المعارضة و البكاء على المواطنين.
يتضح جليا لكل متابع لأطوار الدورة العادية للمجلس الجهوي للداخلة وادي الذهب التي تمت اليوم الإثنين في ظروف إستثنائية الضعف الكبير الذي يعاني منه رئيس المجلس الخطاط ينجا في التسيير و عدم القدرة على ضبط القاعة و توزيع المداخلات بشكل متساوي و عادل بين أعضاء مجلسه و أعضاء حلف المعارضة.
ولعل هذا الضعف الواضح للجميع هو نتاج غياب تسيير شفاف و نزيه لكافة برامج المجلس المحدودة إلى حدود الساعة،بل ظهر أعضاء المجلس خلال هذه الدورة في حالة هيستيرية غريبة و إنفعال غير مفهوم ولم تتضكن مداخلاتهم سوى بعض الألفاظ الاستفزازية لأعضاء المعارضة و نعتهم بنعوت غير أخلاقية،غير مهتمين بتاتا بتنبيه رئيس المجلس لهم.
و ظهر رئيس المجلس الجهوي خلال تسييره للدورة و هو يتخبط في الكلام و توجيه الاتهامات “للعفاريت و التماسيح” و الغمز و اللمز ضد مجهولين،قائلا بأن هناك أطراف تعمل ليل نهار على عرقلة برامج المجلس التنموية بالجهة و محاولة تشتيت أغلبيته و القيام بإتصلات هاتفية مع جهات مجهولة أيضا لعرقلة دورات المجلس، دون أن يوضح أو يسمي من هي الجهات التي يقصد و دون أن تحرك السلطات التي كانت حاضرة ساكنا لتوضيح المغزى من هذا الكلام.
و في تصريح لبعض وسائل الإعلام ظهر الخطاط مهاجما منتقديه و المطالبين بالكشف عن مستوى إنجاز المشاريع التي تم التصويت عليها في دورات المجلس السابقة ،و إكتفى برد فضفاض لا يسمن ولا يغني من جوع قائلا بأن المشاريع التي رصدها من طرف المجلس لا تزال طور الإنجاز دون أن يحدد مستوى التقدم في إنجازها أو مدة إنتهائها.
و في جول من اللغط و الكلام الغير مسؤول الذي ساد قاعة الدورة، قال أحد أعضاء المعارضة بأن الألفاظ التي نطق بها أعضاء الأغلبية تعبر عن الواقع الذي يعيشه المجلس إداريا و تؤكد على أن الفوضى تسود و تحكم في دواليبه مستنكرا وصف “النشيد الوطني” بالأغنية من طرفهم.
و نتسائل نحن بدورنا عن الأسباب التي تمنع الخطاط و مجلسه من توضيح الأمور عبر عرض هذه المشاريع و مستوى التقدم في إنجازها أمام العموم، ما دام المجلس يدعي النزاهة و الشفافية في التسير بدل التقوقع في الرد على إنتقادات الصحافة و المدونين و حقهم في التعبير عن رائهم و تسخير جيوش الذباب الفايسبوكي لمهاجمتهم و السب و الشتم للأسف الشديد.