العيون الآن.
يوسف بوصولة – المرسى
بعد أشهر من الأشغال والإصلاحات الشاملة، استعادت دار الشباب بمدينة المرسى رونقها في حلة جديدة تجمع بين الحداثة والوظيفة التربوية. هذا الفضاء الذي ظل لسنوات مركزا للتأطير والتكوين، يعيد اليوم فتح أبوابه أمام ساكنة المدينة ليواصل رسالته في تنمية مهارات الأطفال والشباب وتوسيع معارفهم وصقل قدراتهم عبر برامج وأنشطة تربوية وثقافية وفنية متنوعة.
تتوفر دار الشباب المرسى في حلتها الجديدة على مرافق حديثة تواكب تطلعات الجيل الجديد، من بينها قاعة عروض كبرى مجهزة بأحدث تقنيات الصوت والإنارة، إضافة إلى قاعة اجتماعات، وفضاء خاص بالتسجيل الصوتي يتيح للمواهب الشابة خوض تجربة الإنتاج الفني والإعلامي في ظروف احترافية.
وفي انسجام مع انفتاح المغرب على عالم الألعاب الإلكترونية، خصصت المؤسسة قاعة للألعاب الرقمية تضم خمسة حواسيب وخمس أجهزة “بلايستيشن 5”، بهدف تكوين وتأطير هواة هذا المجال والمشاركة في البطولات الوطنية الخاصة بهذا الصنف من الرياضات الحديثة. كما تحتضن المؤسسة قاعة للإعلاميات مجهزة بخمسة عشر حاسوبا رهن إشارة المرتفقين، مما يجعلها فضاء مفتوحا للتعلم الرقمي واكتساب المهارات التقنية.
لم تغفل دار الشباب الجانب الاجتماعي، إذ تم تجهيز المرافق الصحية وفق معايير تراعي احتياجات ذوي الإعاقة، مع توفير ولوجيات خاصة تمكن هذه الفئة من الاستفادة الكاملة من خدمات المؤسسة في ظروف مريحة ومحفزة على الاندماج.
أما على المستوى الرياضي، فتتوفر دار الشباب على ملعب معشب يستقطب أكثر من 200 منخرط يمارسون أنشطتهم الرياضية في أجواء منظمة ومؤطرة، إلى جانب ورشات تربوية وفنية متنوعة تشمل المسرح، الشطرنج، السينما، والتنشيط التربوي.
يسعى الطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة إلى إعداد برامج ودورات تكوينية تغطي مختلف المجالات الثقافية والفنية والعلمية، بهدف تمكين الشباب من تطوير مهاراتهم وتعزيز روح المبادرة والإبداع لديهم. كما تطمح دار الشباب المرسى إلى أن تكون حاضنة لأجيال جديدة قادرة على تمثيل المدينة في مختلف التظاهرات المحلية والوطنية والدولية.
بهذه الرؤية الطموحة، تتحول دار الشباب المرسى إلى أكثر من مجرد مؤسسة تربوية، لتصبح مختبرا لصناعة الوعي والإبداع ومجالا رحبا لتلاقي الأفكار والطموحات في خدمة التنمية الثقافية والاجتماعية لمدينة المرسى.
