حملات تحسيسية بالصحراء المغربية لمواجهة خطر ألغام “ميليشيات البوليساريو”..

مدير الموقع31 أغسطس 2024آخر تحديث :
حملات تحسيسية بالصحراء المغربية لمواجهة خطر ألغام “ميليشيات البوليساريو”..

العيون الآن 

حملات تحسيسية بالصحراء المغربية لمواجهة خطر ألغام “ميليشيات البوليساريو”..

تواصل المملكة المغربية جهودها المكثفة للحد من المخاطر الناجمة عن الألغام ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، بما في ذلك الأجهزة المتفجرة المرتجلة (العبوات الناسفة)، التي تتسبب بشكل دوري في خسائر بشرية وإصابات خطيرة بالأقاليم الجنوبية للمملكة. تأتي هذه الجهود استجابة لالتزام المغرب باتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، حيث تسعى السلطات إلى التنقيب عن الألغام وإزالة المنظومات المفخخة التي وضعتها ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية بشكل عشوائي في المجال الصحراوي المغربي.

في إطار هذه الجهود، ينظم الهلال الأحمر المغربي، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسلطات المحلية بجهة العيون-الساقية الحمراء، حملات تحسيسية وتوعوية تستهدف توعية الأطفال والنساء والرجال في كل من المناطق الحضرية والقروية بخطورة الألغام.

وأطلق مكتب الهلال الأحمر المغربي بالعيون حملات تحسيسية واسعة تحت شعار “معاً للحد من مخاطر الألغام”، منذ شهر مايو الماضي وحتى أغسطس الجاري، مستهدفة تلاميذ المؤسسات التعليمية وسكان مختلف أحياء مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية. شملت الحملة توزيع منشورات توعوية تتضمن معلومات حول أنواع ومخاطر الألغام والمناطق المحظورة، إضافة إلى كيفية التعامل معها والتواصل مع الجهات المعنية للإبلاغ عنها وتفادي أخطارها.

على مستوى المناطق القروية، استفاد عدد كبير من مربي الماشية في جماعتي الدشيرة وبوكراع من هذه الحملات، حيث تم التركيز على توعيتهم بمخاطر الألغام وأهمية التواصل مع الجهات المختصة للتخلص منها وتحيد مخاطرها.

✓ توعية وتحسيس بالمخاطر

وفي تصريح له، أكد سيدي الحسين العلوي، مدير مكتب الهلال الأحمر المغربي بالعيون، أن الحملات التحسيسية تندرج ضمن المشروع المشترك بين اللجنة الدولية والهلال الأحمر المغربي لنشر الوعي بخطورة الألغام ومخلفات الحرب. وأشار العلوي إلى أن الحملات التحسيسية التي انطلقت منذ مايو حتى أغسطس 2024، شملت 14 حملة توعوية في المناطق الحضرية والقروية، واستفاد منها 918 تلميذاً و1921 شخصاً في المدن، بالإضافة إلى 925 مستفيداً في المناطق القروية.

وأشار العلوي إلى أن الحملات التي نظمت في جماعتي بوكراع والدشيرة، ساهمت في توعية السكان المحليين بمخاطر الألغام وأهمية إبلاغ السلطات عن أي أجسام مشبوهة، بما يعزز من حماية أرواحهم وتقليل الخسائر الناجمة عن المتفجرات.

✓ التزام المملكة بمكافحة الألغام

وعلى الرغم من الجهود المبذولة، تشير الإحصائيات إلى تسجيل 813 حالة وفاة و2707 ضحايا لحوادث الألغام والمخلفات المتفجرة في الأقاليم الجنوبية للمغرب بين عامي 1975 و2021. وفي هذا السياق، تواصل السلطات المغربية توفير الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي للضحايا، وفقاً للإطار التشريعي الوطني الذي يضمن تعويضات لجميع المتضررين.

وينخرط المغرب بفاعلية في تطبيق اتفاقية 1999 مع بعثة المينورسو، المتعلقة بتبادل المعلومات، ووضع علامات على مناطق الألغام، وإزالتها وتدميرها، بالإضافة إلى تخصيص وحدات متخصصة وتفعيل فرق ميدانية لإزالة الألغام وتطهير المساحات من بقايا الحرب.

الاخبار العاجلة