العيون الان
عاش قصر المؤتمرات بالعيون اليوم السبت 25 نونبر، اجواءا مشحونة خلال تنظيم حزب التجمع الوطني للجامعة الخريفية بجهة العيون الساقية الحمراء، كما كان منتظرا حضر وفد يرأسه وزراء و أعضاء المجلس الوطني و رؤساء المكاتب الجهوية لحزب الحمامة، و نذكر هنا وزير العدل السيد محمد اوجار و وزير الاقتصاد و المالية السيد محمد بوسعيد، و حج عدد مهم من مناضلي و مناضلات الحزب الى الجامعة الخريفية التي تعد الاولى من نوعها بالعيون.
مباشرة و بعد ولوج أعضاء الوفد قاعة قصر المؤتمرات، احتج عدد من مناضلي الحزب على الطريقة و الكيفية التي تم بموجبها إقصاء كفاءات و إطارات الحزب التي راكمت سنوات مهمة في النضال من داخل حزب الحمامة.
و تناول الكلمة أحد مناضلي الحزب الذي رحب بالوفد القادم، و عرى الواقع الذي يعيشه البيت الداخلي للحزب، و طالب من المجلس الوطني و رئيس الحزب السيد عزيز أخنوش، ضرورة إعادة النظر في استراتجية الحزب، و استحضار الطاقات المحلية التي بنت الحزب جهويا و إقليميا، و تدارك ما فات من الاخطاء عبر إعادة الانتخابات بشكل نزيه بعيدا عن الحسابات الضيقة، و الاخد بعين الاعتبار جميع مكونات الجهة.
و بعد إعطاء الكلمة للسيد محمد الرزمة المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عجت القاعة بالهتافات و الشعارات مطالبة إياه بالرحيل عن مقاليد المسؤولية، و في هذا الاطار بدا الارتباك واضحا على وجوه الوزراء و الحضور، بحيث طالبتهم الجماهير و الاصوات الغاضبة، بضرورة إيصال الرسائل الى المجلس الوطني في شخص السيد الرئيس عزيز أخنوش و بعض حكماء الحزب.
و تناول بعد ذلك الكلمة السيد محمد اوجار وزير العدل، الذي حاول تهدئة النفوس و بعث الطمأنينة على الغاضبين بضرورة الانصات لهم و الوقوف على المشاكل التي يعانيها هيكل الحزب جهويا و إقليميا.
و في الأخير انسحب الحضور من القاعة، بعد التوتر الشديد الذي ساد المكان، و من المنتظر أن يعرف الحزب زلزال سياسي عقب هذه الاحداث.
و قد عبرت الجماهير بجهة العيون الساقية الحمراء، عن ضرورة تدخل الرئيس و حكماء المكتب السياسي للحزب لحل المشاكل، و أن تعبيرهم عن غضبهم ليس ضدا في مصلحة الحزب، بل يصب في مصلحته عبر حوار جاد، و قد سبق أن طالب 65 عضو بالحزب بلقاء أخنوش بالرباط، و هو ما تم الاتفاق عليه، الا أن أيادي خفية منعت ذلك.