حصري العيون الان تحاور عبد الله بوفيم صاحب فكرة القضاء على التصحر و زحف الرمال+ الحوار

مدير الموقع23 سبتمبر 2017
حصري العيون الان تحاور عبد الله بوفيم صاحب فكرة القضاء على التصحر و زحف الرمال+ الحوار

العيون الان

يعتبر التصحر من أهم المشاكل التي تعانيها الدول، و تقف عائقا أمام النهضة الفلاحية و تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من الدول، و في هذا الصدد لمع نجم الاستاذ و الباحث و المبتكر عبد الله بوفيم، و أجرت معه العيون الان الحوار التالي:
1- نود منكم تقديم أنفسكم للقراء.
عبد الله بوفيم، من مواليد إقليم سيدي افني بتاريخ: 01/01/1972 حاصل على الإجازة في كلية الحقوق سنة 1995 وقبلها باكلوريا علوم تجريبية في سيدي افني، مهتم بالابتكار والاختراع منذ السنة الأولى ثانوي.
كتبت ثماني كتب لحد اليوم اثنان في مجال الابتكار والاختراع واثنان في مجال الأسرة والمجتمع واثنان في مجال القانون والسياسية واثنان في مجال الفلك.
اختراع تثبيت الكثبان الرملية وحل مشكلة التصحر حلا أبديا، شرحته مفصلا في الباب الخامس من كتابي الأول الذي عنوانه: هكذا سنحول بلدان المسلمين لتصبح مروجا وأنهارا.
2- ما هي فكرة المشروع؟
فكرة المشروع تقوم على تثبيت الكثبان الرملية لتشكل حواجز توقف زحف الرمال، حيث بدل اعتماد تشتيت الرمل في الأراضي المنبسطة باستعمال شباك بلاستيكي وأخشاب بارتفاع مترين عن الأرض، نستعمل نفس الشباك، لنثبت الكثبان العالية لتكون هي نفسها حواجز توقف زحف الرمال.
نعلم أنه حين تكون الريح ضعيفة تتشكل الكثبان الرملية بتجمع الرمل حول صخرة أو أي شيء، لكن حين تكون الرياح قوية يتآكل الكثبان من أعلاه لحين ينتهي، لذلك لكي نثبت الكثبان يجب أن نثبت أعلاه، نستعمل الشباك البلاستيكي الخفيف والرقيق، يفضل أن يكون عرضه 3.5 متر نطوي في جهة 30 سنتمتر ثم نطوي منها 10 سنتمترات للداخل، لنشكل جيوبا طولها متر وعرضها 20 سنتمتر وفي الجهة الأخرى نطوي الشباك لنشكل جيوبا طولها متر وعرضها 15 سنتمتر، على أساس أن نضع لجهة اتجاه وادي الرمل الجيوب الأكبر وبعرض مترين والجهة الأخرى الجيوب الأصغر وعرض 1 متر فقط، ونملأ تلك الجيوب بالرمل من الكثبان الرملي نفسه، ليكون ثقيلا مثبتا للكثبان الرملي.
لكي نزيد ارتفاع الكثبان الرملي نبني بأكياس من الرمل طولها وعرضها 50 سنتمتر جدارا فوق الحافة العلوية للكثبان، وحين يغطيه الرمل نستعمل الشباك ذي الجيوب من جديد وهكذا لحين يتجاوز ارتفاع الكثبان أكثر من 50 متر، حينها لن يسمح للرمل بالمرور وبالتي يتوسع الكثبان ويحجز لنا خلفه ملايين الأمتار المكعبة من الرمال، فيصبح كل كثبان رملي مقلعا مستقرا يمكن استغلاله بكل سهولة.
3- كيف تبادرت إلى ذهنكم فكرة المشروع؟
شاهدت قبل أكثر من ثلاث سنوات في الأخبار بالتلفزة المغربية فيديو عن محاربة التصحر والترمل في طرق الصحراء، حيث تظهر الجرافات تزيل الرمال في قلب الطرق والسيارات والشاحنات تمر بجانبها، فطرحت الصحفية سؤالا مهما قائلة: ألا يمكن أن توجد طريقة تحل هذا المشكل وتجنب السائقين خطر الاصطدام بالجرافات؟
فكان سؤالها الحافز الذي جعلني أفكر ليل نهار في أيسر طريقة لحل مشكلة التصحر حلا أبديا، وكنت أنام مبكرا لاستيقظ بعد منتصف الليل جالسا وحدي أفكر في طريقة بسيطة سهلة نحل بها المشكلة، بأقل تكلفة وبأيسر طريقة، فوفقني الله رب العالمين بعد تفكير في مجموعة طرق، لأيسرها التي شرحتها أعلاه.
4- ما هي الآليات والميكانيزمات الضرورية لإنجاح المشروع؟
لنجاح المشروع تلزم الإرادة الحقيقة الصادقة للنهوض بالوطن، ليكون في مستوى طموح أبنائه، لأن المستفيدين من محاربة التصحر بالطرق التقليدية، لن يسمحوا بسهولة بحل مشكلة تدر عليهم مبالغ ضخمة كل يوم وكل شهر وكل سنة.
علما أنهم سيستفيدون أكثر لو طبق مشروع حل مشكلة التصحر حلا أبديا، حيث سيستغلون الكثبان الرملية كمقالع رمل مستقرة، وقد يستغلون آلياتهم للبناء بالرمال تحث الكثبان الرملية.
5- ما هي نقط قوة المشروع؟
أولا: هي بساطته وسهولة تطبيقه بسرعة ودون تعقيد.
ثانيا: تكلفة المشروع زهيدة للغاية مقارنة بالمشاريع التقليدية المطبقة حاليا.
ثالثا: المشروع يحل مشكلة التصحر حلا أبديا وليس حل مؤقتا يومي أو شهري أو سنوي.
رابعا: المشروع يحول مشكلة التصحر إلى ثروة وطنية تدر على الدولة مبالغ ضخمة، بعد أن كانت مشكلة تكلفها مبالغ ضخمة.
6- ما هي الاكراهات والمعيقات التي تقف أمام ميلاد المشروع؟
ربما والله أعلم أن بعض المستفيدين من عمليات محاربة التصحر في الطرق وبضواحي المدن والقرى والواحات، المستمرة على مدرا الشهور والسنوات، لن يروق لهم الحسم مع التصحر وتحويله من مشكلة إلى ثروة.
7- هل سبق أن فتحت نقاشا مع المسؤولين حول الفكرة.
نعم تواصلت مع الكثير من المسؤولين وطنيا وجهويا من المعنيين بالتصحر في الوزارات المعنية به، وشرحت وعلى أوسع نطاق للكثير من المسؤولين وقدمت لهم مطبوعا خاص بحل مشكلة التصحر، ثم بعده كتاب شامل به خمسة اختراعات لتحويل بلاد العرب والمسلمين إلى مروج وأنهار.
لكن ربما أن طريقة تقديمي لاختراعاتي لا تروق لهم؟ أو أن المستفيدين من التصحر لا يهمهم من يقدم أي حل، خاصة إن كان في نظرهم يهدد مصالحهم الآنية، حيث لا يفكرون في مصالحهم المستقبلية التي سيكسبون منها أضعاف ما يكسبون حاليا.
8- ما هي الرسالة التي تود توجيهها؟
المغرب له مؤهلات إمبراطورية اقتصادية مهيمنة، لو أنه استفاد من ثرواته جيدا ومن عقول ومؤهلات أبنائه لكان قوة مهيمنة يضرب لها ألف حساب، وممكن جدا تحقيق هذا الطموح لو ثم تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة التي يتسابق إليها الجميع حاليا.

الاخبار العاجلة