العيون الآن.
عبّرت جبهة البوليساريو عن معارضتها لخطط فتح معبر تجاري ثانٍ بين المغرب وموريتانيا، مستخدمة لغة التهديد ضد نواكشوط. وصرّح البشير مصطفى السيد، القيادي البارز في الجبهة وشقيق مؤسسها، بأن موريتانيا تستطيع وقف هذا المشروع إذا أبدت معارضة صريحة. وأضاف أن فتح المعبر يعني تحويل “الحدود الصحراوية إلى حدود مغربية”، محذراً من أن ذلك قد يجر موريتانيا إلى مواجهة عسكرية غير مرغوب فيها.
هذا التهديد ليس الأول من نوعه، فقد سبق لزعيم الجبهة، إبراهيم غالي، أن أدلى بتصريحات مشابهة خلال اجتماع عُقد في ديسمبر 2019 في منطقة تيفاريتي، حيث قال إن موريتانيا “ستكون أول المتأثرين بأي تصعيد بين المغرب والبوليساريو” بسبب طول حدودها المشتركة مع الصحراء.
وفي أكتوبر 2020، بالتزامن مع عرقلة البوليساريو لمعبر الكركرات، دعا عبد الله لحبيب بلال، المسؤول الأمني السابق في الجبهة، موريتانيا إلى تعزيز العلاقات مع البوليساريو على حساب تعاونها مع المغرب، مشيراً إلى أن “مصلحتها الإقليمية” تكمن في إقامة علاقات حسن الجوار مع الجبهة.
يشكل المعبر التجاري المحتمل جزءاً من رؤية اقتصادية إقليمية لتعزيز التبادل التجاري بين المغرب وموريتانيا، وهو ما تعتبره البوليساريو تهديداً مباشراً لمصالحها ومحاولة لإضعاف وجودها في المنطقة. التصعيد الحالي يعكس محاولات الجبهة للضغط على نواكشوط وعرقلة المشروع، ما قد يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي ف
ي المنطقة.
