العيون الأن.
حمزة وتاسو / العيون.
عادت تفاريتي الواحة المغربية الساحرة إلى حضن الوطن، مؤكدة انتماءها الأبدي لتراب المملكة بعد سنوات من تواجدها في المنطقة العازلة شرق الجدار الدفاعي، بحماية أبطال القوات المسلحة الملكية تشهد هذه الأرض أولى الفعاليات الوطنية على ترابها المحرر في مشهد يرسخ واقعا لا رجعة فيه.
على مدى عقود ظن الواهمون أن بإمكانهم طمس الحقائق أو تغيير مجرى التاريخ، لكن تفاريتي بجذورها الممتدة في عمق الصحراء المغربية، كانت وستظل جزءا أصيلا من إقليم السمارة، شاهدة على عراقة هذا الامتداد الجغرافي والتاريخي.
إن عودة تفاريتي ليست مجرد حدث، بل شهادة أخرى على أن الأرض تستجيب دائما لنداء الوطن، وأن كل شبر من الصحراء المغربية يظل محفورا في الذاكرة الجماعية، محصنا بعزيمة أبناء هذا الوطن وبأس رجاله الأوفياء.