العيون الآن
الحافظ ملعين
تدشين مركز تحويل كهربائي جديد بالعيون ضمن احتفالات الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء
شهدت مدينة العيون اليوم الاربعاء الخامس نونبر الجاري، مراسم تدشين مركز جديد لتحويل الكهرباء بقدرة 60/22 كيلوفولط، وذلك بالمدخل الجنوبي للمدينة، في إطار برنامج استراتيجي يروم تعزيز أمن التزويد بالكهرباء وتوسيع شبكة الطاقة بما يستجيب للنمو العمراني والاقتصادي المتسارع الذي تعرفه الجهة.
جرى هذا التدشين تحت إشراف والي جهة العيون الساقية الحمراء، إلى جانب رئيس جماعة العيون رئيس، ورئيس مجلس الجهة، مدير الشركة الجهوية متعددة الخدمات، وعدد من البرلمانيين والمسؤولين المدنيين والعسكريين وممثلي السلك القنصلي.
يمثل هذا المشروع دعامة جديدة للبنيات التحتية الكهربائية على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء، ويأتي في سياق تنزيل برامج وطنية كبرى في مجال الأمن الطاقي وتطوير الشبكات الكهربائية، بما يتماشى مع استراتيجية المملكة في الانتقال الطاقي ودعم التنمية بالأقاليم الجنوبية.
يندرج هذا الورش ضمن مخطط متكامل لتأمين تزويد مدينة العيون وضواحيها بالطاقة الكهربائية، عبر إنجاز واستكمال شبكة من مراكز التحويل ومحطات الربط الكهربائي، ما يعزز قدرة الجهة على استيعاب الطلب المتزايد المرتبط بالتوسع العمراني والمشاريع الصناعية والخدماتية.
يتضمن مركز التحويل الجديد تجهيزات كهربائية عالية التقنية، تشمل محولات بطاقة 2×40 ميغافولط أمبير، ونظام تحكم عصري يضمن استمرارية الخدمة ورفع جودة التوزيع، بالإضافة إلى ربط المحطة بخطوط الجهد العالي وشبكات التوزيع المحلية لضمان انسيابية تدفق الطاقة إلى الأحياء السكنية والمناطق الصناعية.
ويمثل هذا المشروع خطوة إضافية لترسيخ مكانة العيون كقطب اقتصادي صاعد وواجهة تنموية بارزة على مستوى الصحراء المغربية، خصوصا في ظل المشاريع الهيكلية التي تشهدها الجهة في مجالات الطاقات المتجددة، البنيات التحتية، الخدمات اللوجستية، وتحلية مياه البحر.
تزامن هذا التدشين مع الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، في دلالة رمزية تعكس استمرار هذا الحدث التاريخي في بناء مسارات تنموية واقتصادية كبرى، وترسيخ حضور المملكة في أقاليمها الجنوبية عبر مشاريع واقعية تعانق التحولات المستقبلية وتستجيب لتطلعات الساكنة.
بهذه الدينامية، تواصل مدينة العيون ترسيخ موقعها كمنصة طاقية ومحور استراتيجي في الجنوب المغربي، مستفيدة من رؤية تنموية متكاملة تقوم على الاستثمار في البنيات الأساسية وتطوير الرأسمال الاقتصادي والبشري.
