العيون الآن.
طارق أخراب / بوجدور.
يشتكي مربو الماشية في جماعة الجريفية، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم بوجدور، من الانتشار المقلق للكلاب الضالة، التي أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً لمواشيهم، في ظل غياب أي تدخل فعّال من الجهات المعنية.
وفي حادثة جديدة تعكس خطورة الوضع، تعرض قطيع الأغنام المملوك للكسّاب أمبيريك قدوف لهجوم شرس من قبل مجموعة من الكلاب الضالة، ما أسفر عن نفوق خمسة رؤوس من الغنم، متسبباً في خسائر مادية جسيمة. ورغم تكرار مثل هذه الحوادث، إلا أن السلطات المحلية، وعلى رأسها جماعة الجريفية، لم تتخذ أي تدابير ملموسة للحد من الظاهرة.
مطالب بالتدخل العاجل
في ظل هذا الوضع المقلق، طالب المتضررون بتدخل فوري من عامل إقليم بوجدور والجهات المسؤولة، عبر فتح تحقيق حول الحادث وتعويض الكساب المتضرر عن الخسائر التي لحقت بممتلكاته. كما شددوا على ضرورة إطلاق حملات ميدانية للقضاء على الكلاب الضالة، التي لم تعد تهدد فقط المواشي، بل تشكل خطراً على سلامة الساكنة، خصوصاً في المناطق القروية.
وأكد المتضررون أن تحميل المواطن مسؤولية مواجهة هذه الظاهرة ليس حلاً منطقياً، إذ يُفترض أن يكون الأمر من اختصاص السلطات المحلية، التي تتحمل مسؤولية التقاعس عن اتخاذ الإجراءات المناسبة.
ظاهرة متكررة وغياب الحلول
يأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من الشكايات التي رفعها مربو الماشية بجماعة الجريفية والمناطق المجاورة، دون أن تلقى تجاوباً فعلياً. ويخشى المتضررون أن تتفاقم الظاهرة في غياب حلول مستدامة، مما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على قطاع تربية الماشية، الذي يُعدّ مصدراً أساسياً للرزق بالمنطقة.
ويبقى السؤال المطروح: متى ستتحرك الجهات المسؤولة لوضع حد لهذا الخطر الداهم قبل وقوع المزيد من الضحايا؟