بلاغ ناري من FMEJ وتصعيد مرتقب..وملحق القرار الوزاري المشترك يخص الصحافة الجهوية قريبا..

مدير الموقع6 ديسمبر 2024
بلاغ ناري من FMEJ وتصعيد مرتقب..وملحق القرار الوزاري المشترك يخص الصحافة الجهوية قريبا..

العيون الآن 

بلاغ ناري من FMEJ وتصعيد مرتقب..وملحق القرار الوزاري المشترك يخص الصحافة الجهوية قريبا..

أعلن المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف عن صدمته البالغة واستيائه العميق من القرار الوزاري المشترك رقم 2345.24، الذي وقعه وزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب المكلف بالميزانية. القرار، الذي جاء مرتبطا بالمرسوم الحكومي الصادر في 22 دجنبر 2023 حول توزيع الدعم العمومي للصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، اعتبره المكتب التنفيذي انتهاكا صارخا للمبادئ القانونية والشفافية، وتهديدا وجوديا للمقاولات الصحافية الصغيرة والمتوسطة، وخاصة الصحافة الجهوية.

أكد المكتب التنفيذي، خلال اجتماعه يوم الخميس 5 دجنبر بالدار البيضاء، أن القرار يمثل تكريسا للاحتكار والإقصاء، بما يتعارض مع منطوق المادة 7 من قانون الصحافة والنشر. هذه المادة تنص على أن دعم قطاعات الصحافة يجب أن يقوم على مبادئ الشفافية، تكافؤ الفرص، والحياد. ومع ذلك، رأى المكتب أن القرار يفتقر لهذه المبادئ، حيث استبدل أهداف الدعم، التي تشمل تنمية القراءة وتعزيز التعددية، بمعايير تجارية ترتكز على رقم معاملات الشركات، ما يحول الدعم إلى أداة لتعزيز الاحتكار، على حساب التعددية الإعلامية ودعم الموارد البشرية.

وأشار المكتب التنفيذي إلى أن الدعم تضاعف ليصل إلى 30 مليار سنتيم، إلا أن 10 مليارات منها ستذهب فقط إلى أربع مقاولات، بينما ستحرم مئات المقاولات الصغيرة والمتوسطة، التي ظلت تستفيد من الدعم لأكثر من عشرين عاما، من أي مساندة. واعتبر أن المعايير الجديدة لدعم المطابع قد تم إعدادها بشكل يخدم مؤسستين فقط، متجاهلة مطابع ذات تاريخ طويل في المجال، وهو ما يعكس حالة من التخبط والارتجال في تدبير هذا الملف.

وانتقد المكتب بشدة غياب التشاور الحقيقي مع ممثلي الناشرين، خاصة الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، التي تم إقصاؤها عمدا لأنها لن تزكي هذه السياسات. كما اعتبر أن تصنيف المنظمات المهنية لأكثر تمثيلية دون معايير موضوعية يعكس حالة من المحاباة والعبث بمصير القطاع.

وأكد المكتب أن التنصيص على رقم معاملات الشركة كمعيار لدعم الصحافة يشكل سابقة خطيرة عالميا، ويطرح تساؤلات حول العلاقة بين دعم الدولة للصحافة والرأسمال. وأشار إلى أن القرار يتعارض مع الإرادة الملكية كما وردت في رسالة جلالة الملك سنة 2002، التي أكدت على دعم الصحافة كقطاع يعزز الديمقراطية والتعددية، بدلا من أن يتحول إلى وسيلة للتحكم الحكومي أو القضاء على المقاولات الصغيرة والمتوسطة، خصوصا في الأقاليم الجنوبية.

كما لفت المكتب إلى أن الممارسات الحالية تعيد إنتاج نفس الأخطاء المرتكبة في موضوع التنظيم الذاتي للصحافة، من خلال تعطيل الأسس الدستورية لانتخاب مجلس وطني للصحافة، واستبداله بلجنة مؤقتة يسعى لاستدامتها، وإعداد قوانين مصممة لخدمة فئات محددة دون تحقيق النهوض الحقيقي بالقطاع.

وفي ختام اجتماعه، أعلن المكتب التنفيذي عن تعبئة شاملة لجميع أعضائه في المركز والفروع لمواجهة ما وصفه بالاستهداف الخطير لـ90% من النسيج المقاولاتي المهني. كما دعا إلى تشكيل جبهة وطنية تضم كافة المنظمات المهنية للدفاع عن حقوق القطاع وإسقاط القرار الوزاري المشترك والمرسوم الحكومي، مع الالتزام بتطبيق المادة 7 من قانون الصحافة وفق مقاربة تشاركية، تضع الفيدرالية في قلب جهود الإصلاح كمنظمة تمثل مصالح الناشرين بشكل حقيقي وموضوعي.

 

وأفادت مصادر رسمية للعيون الان أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بالتنسيق مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالميزانية، ستصدر خلال الأيام القليلة المقبلة ملحقا تفصيليا للقرار الوزاري المشترك رقم 2345.24، الذي يهدف إلى دعم الصحافة الجهوية. ويأتي هذا الإجراء استكمالا لتوصيات ونتائج تشخيص واقع المقاولات الإعلامية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، خصوصا بجهة العيون الساقية الحمراء.

وقد عقد اللقاء في مدينة العيون بتاريخ 15يناير 2024 وذلك بحضور أكثر من 25 ممثلا ومدير نشر للمقاولات الصحافية بالجهة اغلبيتهم اعضاء بالفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف الإطار المهني لأكثر تمثيلية بالجهة ومسؤولين من الوزارة، من بينهم السيد نور الدين التيباري، رئيس قسم دعم الصحافة المكتوبة بوزارة الثقافة والشباب والتواصل، والسيد بوعزة بشتاوي، إطار بالوزارة، بالإضافة إلى فاطمة الأمين، المديرة الجهوية لقطاع التواصل بجهة العيون الساقية الحمراء، وأطر عن المديرية.

وناقش اللقاء مقترحات لتأهيل المقاولات الصحافية الجهوية، أبرزها إنشاء صندوق جهوي في سياق الجهوية المتقدمة، لتأهيل وتكوين ودعم الصحافة الجهوية في الأقاليم الجنوبية، على غرار صندوق المركز السينمائي المغربي المعني بالثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بهدف تعزيز الإعلام المواطن ومواكبة المسيرة التنموية في الصحراء المغربية على كافة المستويات.

إذ جاء في ذلك اللقاء كجزء من سلسلة اجتماعات تشاورية، كان أبرزها اللقاء الذي جمع أرباب المقاولات الصحافية بجهة العيون الساقية الحمراء، المنضوين تحت لواء الفيدرالية المغربية لناشري الصحف ذات التمثيلية الأكبر في الجهة، بالسيد عبد العزيز البوجدايني، الكاتب العام لقطاع التواصل، إلى جانب مفتشين وأطر من الوزارة، في العاصمة الرباط. خلال ذاك اللقاء، والذي قدمت الفيدرالية فرع جهة العيون الساقية الحمراء تصورا شاملا لتأهيل المقاولة الإعلامية بالأقاليم الجنوبية، مدعوما بورقة تشخيصية ومقترحات تهدف إلى تعزيز دور الإعلام الجهوي في التنمية والتغيير الذي عرج عليه الملك محمد السادس نصره الله في خطابه خطابه أمام البرلمان بمجلسيه، خلال افتتاح السنة التشريعية الجديدة

حري بالذكر أن أكثر من ستين مقاولة إعلامية جهوية من مختلف التنظيمات المهنية تتواصل بشكل متسارع عبر مجموعة على تطبيق التراسل الفوري، حيث بدأت بعض خطواتها تتبلور وتترجم إلى واقع من خلال إثارة العديد من الأسئلة من قبل نواب الأمة والمستشارين وفرقهم، في انتظار رد الوزير محمد مهدي بنسعيد. أما الخطوات الأخرى فما زالت قيد الدراسة ولم تكتمل بعد..

الاخبار العاجلة