العيون الآن
ملعين الحافظ _ العيون
بثقة تامة بوريطة يبسط لدي ميستورا خريطة عمل لإنهاء نزاع الصحراء المفتعل..
في ظل المستجدات المتواترة الإيجابية والوقائع على الارض والمواقف الجديدة للمنتظم الدولي التي تدعم السيادة الكاملة للمغرب على صحرائه في الملف المفتعل، بسط وزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج خريطة عمل لا تعرف تنازلات ولا تمتحن ثوابت المملكة وتصب في تسوية سلمية لقضية الصحراء المغربية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة .
ومد ناصر بوريطة يد المملكة المغربية الى ستافان دي ميستورا المبعوث الشخصي الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التعاون لحلحلة هذا النزاع المفتعل من الجارة الجزائر تحت مظلة هيئة الأمم المتحدة.
وأشار بلاغ وزارة الخارجية في ذات السياق لمحاور الموقف المغربي التي تتطابق مع خطابات صاحب الجلالة محمد السادس في الذكرتين 45 و46 للمسيرة الخضراء، التي حملت في طياتها رسائل حازمة وثقيلة دبلوماسيا والتي تجلت ان المغرب ملتزم بإستئناف العملية السياسية السلمية غير مراعي للعديد من الاستفزازات التي من وراءها الجزائر وجبهة البوليساريو خلف الحزام الأمني، والتي توضع في خانة عمل الجماعات المتطرفة منطقة من الاراضي الجزائرية، مؤكدا أن المغرب وانخراطه في العملية السياسية موقف رسمي امام المنتظم الدولي وجميع هيئاته وعلى رأسها الأمم المتحدة في مقابل سعار الجزائر واحتضانها جماعة مسلحة التي تهدد الامن والسلم في المنطقة.
ويأتي المحور الثاني الذي اشار إليه بلاغ وزارة الخارجية ان استئناف العملية السياسية يجب ان يبقى تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة، واستبعاد اي ادخال الملف المفتعل في أجندة بعض الهيئات الإقليمية او القارية البعيدة الاختصاص، من طرف الجزائر التي تدفع الاتحاد الافريقي تبني الملف وإقحامه بطريقة أو أخرى، وأيضا بعض الأطراف من الاتحاد الاوربي التي تخرج بمواقف سياسية وتتراجع عنها في ملف غير معنية به .
أما المحور الثالث في خطة العمل التي قدمها بوريطة لستفان دي ميستورا هو الحل لملف الصحراء المفتعل، مبادرة الحكم الذاتي الواقعية كأساس سياسي الذي اعتبرته دول عظمى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية حل واقعي يسهل تنزيله على أرض الصحراء المغربية بكل جدية ومصداقية، والذي يبتعد بستين ضوئية عن الاطروحات البائدة المتجاوزة من قبيل تقرير المصير عبر الاستفتاء والتي يصعب تنزيلها وتنفيذها في هذا الملف المفتعل، وكذا تناقضها مع التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المستجدة في المنطقة والتوجه العالمي الجديد من خلال هيئاته ورعايتها الحصرية لمثل هكذا قضايا .
وقدم المحور الرابع ناصر بوريطة ان الموائد المستديرة ضرورية بحضور الاطراف الأربعة والتي تأتي وفق التوجه الأممي، في ظل تهرب مسبق من دولة الجزائر للحضور قصد إبقاء الوضع كما هو مرتدية ثوب البراءة وانها ليست طرف في نزاع لازال يخلف مأساة ومعاناة إنسانية كبيرة في مخيمات محاصرة من لدن جنرالات قصر المرادية .
وبهذا يبدأ المبعوث الشخصي الأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا جولته من رباط حاملا معاه خريطة العمل الواقعية المغربية وعلى رأسه الحكم الذاتي الى الجزائر التي تعيش على وقع التناقض في ملف صنعته..
