المغاربة يحتفلون بالذكرى الثانية والعشرين لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن

محرر مقالات7 مايو 2025
المغاربة يحتفلون بالذكرى الثانية والعشرين لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن

العيون الآن.

يوسف بوصولة

 

تحل يوم غد الخميس الذكرى الثانية والعشرون لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وهي مناسبة وطنية غالية تجدد فيها مكونات الشعب المغربي ارتباطها الوثيق بالعرش العلوي المجيد، وتعبر من خلالها عن مشاطرة الأسرة الملكية الشريفة أفراحها ومسراتها.

 

ويستحضر المغاربة في هذا اليوم ذكرى 8 ماي 2003، حين أشرق القصر الملكي العامر بميلاد ولي العهد، الذي اختار له صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله اسم “مولاي الحسن”، وفاء لذكرى الملكين العظيمين، السلطان مولاي الحسن الأول وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وتعبيرا عن الاستمرارية الراسخة للعرش العلوي.

 

يعد هذا الحدث السعيد محطة رمزية عميقة تجسد تمسك الأمة المغربية بقيم الوحدة والاستقرار والوفاء لمؤسسة إمارة المؤمنين، وهي القيم التي اختزلها شعار المملكة الخالد: “الله، الوطن، الملك”.

 

شهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن خلال السنة الماضية حضورا لافتا في عدد من الأنشطة الرسمية الكبرى، التي عكست ما يتمتع به من تكوين رفيع وحضور متميز في الفضاءين الدبلوماسي والمؤسساتي، انسجاماً مع مهامه المستقبلية كولي للعهد.

 

ففي 21 أبريل ترأس سموه افتتاح الدورة 17 للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، المنظم تحت شعار “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”. كما أشرف يوم 3 مارس، إلى جانب صاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، على إعطاء انطلاقة العملية الوطنية “رمضان 1446” التي نظمتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن واستفادت منها مليون أسرة.

 

وفي المجال الدبلوماسي استقبل سموه يوم 21 نونبر فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ خلال زيارته للمغرب، كما رافق جلالة الملك في مختلف مراحل زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته للمملكة في أكتوبر الماضي، بما في ذلك حفل توقيع الاتفاقيات والإعلان المشترك حول الشراكة الاستثنائية بين البلدين.

 

تميزت السنة كذلك بإشراف سمو ولي العهد على عدد من الأنشطة الملكية ذات البعد الاستراتيجي من بينها إعطاء انطلاقة مشروع محطة تحلية مياه البحر الكبرى بالمهارزة الساحل (إقليم الجديدة)، وهي الأكبر من نوعها في إفريقيا بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 مليون متر مكعب سنويًا.

 

كما ترأس سموه بتكليف من جلالة الملك فعاليات رياضية وعسكرية وثقافية، من أبرزها نهائي الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة بالجديدة، ومراسم تخرج دفعات من الضباط في الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، واستقبال الأطفال المقدسيين المشاركين في مخيم وكالة بيت مال القدس الشريف.

 

تختزل هذه الأنشطة في صورة تعكس تأهيل ولي العهد منذ سن مبكرة للاضطلاع بالمهام الكبرى، في إطار الاستمرارية المؤسساتية للدولة المغربية، وضمان الأمن والاستقرار، وترسيخ قيم السيادة والوحدة الوطنية.

 

إن تخليد ذكرى ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن ليس فقط احتفاءً بحدث شخصي، بل هو تعبير وطني عن تمسك المغاربة بالشرعية التاريخية والدينية والسياسية التي يجسدها العرش العلوي المجيد، والتفاف دائم حول قيادة جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، ضامن وحدة الوطن واستقراره.

الاخبار العاجلة